فاعلون يبرزون أهمية القوانين للنهوض بمقاربة النوع بوسائل الإعلام الإفريقية
شكل موضوع “السياسات والقوانين من أجل النهوض بمقاربة النوع في وسائل الإعلام، أين نحن وأين يجب أن نكون”، محور ورشة نظمت أمس الخميس في إطار المؤتمر الدولي السادس للنساء الإفريقيات في الإعلام المنظم يومي 8 و9 دجنبر.
وتوقف المشاركون في هذه الورشة، وضمنهم فاعلون جمعويون ومهنيون في صناعة الإعلام يمثلون عدة بلدان إفريقية من بينها كينيا وروندا وإثيوبيا وجنوب إفريقيا ونيجيريا، إضافة إلى المغرب، عند الإشكالات والعراقيل التي تواجهها النساء في المقاولات الإعلامية، وكذا الحضور الباهت للنساء اللواتي ت منح لهن أدوار هامشية لا تعكس قدراتهن والخبرات التي راكمنها.
ودعا المتدخلون، في هذا السياق، إلى تعزيز مشاركة وولوج النساء إلى مراكز القرار بوسائل الإعلام، والنهوض بتمثيلية متوازنة وغير نمطية للنساء بوسائل الإعلام، وحث البلدان الإفريقية، بالخصوص، على العمل على تفعيل القوانين والنصوص المعتمدة في هذا المجال دون أن تجد طريقها للتطبيق، بتعزيز دور الهيئات المكلفة بتقنين القطاع السمعي البصري.
كما تم التأكيد على ضرورة بلورة مدونة للسلوك بوسائل الإعلام للتصدي للصور النمطية للنساء، وتعزيز الريادة النسائية داخل المقاولات، واعتماد استراتيجيات تأخذ مسألة النوع الاجتماعي بعين الاعتبار.
ويشارك في أشغال هذا المؤتمر الدولي المنظم من طرف منظمة النساء الإفريقيات في الإعلام، بشراكة مع جامعة سيد محمد بن عبد الله وشركاء آخرين، عدد من مهنيي الإعلام والباحثين الجامعيين والفاعلين السياسيين والجمعويين.
ويطمح هذا الحدث، المنظم من قبل شبكة المرأة الإفريقية في وسائل الإعلام، بشراكة مع جامعة سيد محمد بن عبد الله، إلى أن يشكل فضاء للنقاش وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات حول تقاطع المساواة بين الجنسين وتطوير وسائل الإعلام في إفريقيا”.
وتعد شبكة المرأة الإفريقية في وسائل الإعلام التي يوجد مقرها بالمملكة المتحدة، شبكة للنساء الإفريقيات العاملات في مجال الإعلام على الصعيد العالمي. وتعمل من أجل تعزيز التمثيل المنصف في الصناعات الإعلامية للنساء الإفريقيات والنساء العاملات في الإعلام بإفريقيا.
