الاتحاد الإفريقي يرد على حماس بعد اعتماد إسرائيل عضوا مراقبا
أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، اليوم السبت، أن قرار اعتماد دولة إسرائيل لدى الاتحاد الإفريقي يدخل في صلب “صلاحياته الكاملة”.
وأبرز بيان صحفي صادر عن مفوضية الاتحاد أنه “على إثر قرار اعتماد ممثل دولة إسرائيل لدى الاتحاد الإفريقي، فإن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد يود التذكير بأن هذا القرار هو في صلب صلاحياته دون أن يكون قيد أي إجراء مسبق.”
وأوضح موسى فقي أن هذا القرار “تم اتخاذه اعتبارا لكون أكثر من ثلثي الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي قد اعترفت بدولة إسرائيل وأقامت معها علاقات دبلوماسية، وبناء على طلب من عدد كبير من تلك الدول في هذا الصدد.”
وأضاف البيان أنه “مع قبول هذا الاعتماد، يذكر الرئيس، كما فعل إبان تقديم أوراق اعتماد الممثل الدائم لإسرائيل لدى الاتحاد الإفريقي، بتشبث المنظمة القارية الثابت بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، بما فيها حق إقامة دولته الوطنية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار سلام شامل وعادل ونهائي بين دولة إسرائيل ودولة فلسطين.”
وأبرز المصدر ذاته أن هذا التذكير من قبل رئيس المفوضية نابع من القرارات والمبادئ المتكررة لمنظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الإفريقي، المصادق عليها من قبل مؤتمرات القمة المتوالية للمنظمة.
وأضاف رئيس المفوضية أنه “يتمنى بصدق أن يسمح هذا الاعتماد بتعزيز مرافعة الاتحاد الإفريقي من أجل تحقيق مبدإ الدولتين وإقامة السلام المنشود بين الدولتين والشعبين.”
ويأتي هذا البيان، ردا على رسالة استنكار بعثها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في 1 غشت الجاري، يحتج فيها على منح إسرائيل صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي في 22 يوليوز الماضي، ودعا فيها رئيس المفوضية، موسى فقي، إلى التراجع عن القرار.
وسجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن القرار لا يعبر عن حقيقة مواقف الاتحاد التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وأنه يتنافى ويتناقض مع القيم والمبادئ التي قام عليها الاتحاد الأفريقي.
واعتبر هنية أن القرار يمثل ضربة قاسية للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، لافتا إلى أن الاحتلال يتخذ العضوية غطاء لتكريس وجوده وتنفيذ مخططاته الاستعمارية وتصعيد عدوانه على الأرض والشعب الفلسطينيين.
بدورها، استنكرت جنوب إفريقيا بشدة القرار “الأحادي الجانب” الذي اتخذته مفوضية الاتحاد الإفريقي بمنح إسرائيل صفة مراقب في هذا التكتل الإقليمي.
وأشارت جنوب إفريقيا في بيان صادر عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون، إلى أن هذا القرار تم اتخاذه في عام تعرض فيه الشعب الفلسطيني لقصف مدمر واستمرار “الاستيطان غير القانوني على الأراضي المحتلة.”
