اقتصاد

الغيساني: التجارة الإلكترونية لا تنافس التقليدية وستصبح قطاعا مهما بحلول 2030

الغيساني: التجارة الإلكترونية لا تنافس التقليدية وستصبح قطاعا مهما بحلول 2030

شهدت التجارة الإلكترونية في السنوات الأخيرة نموا متصاعدا بالمغرب، حيث إنها أصبحت تستقطب ملايين الزبائن الذين يفضلون اقتناء أغراضهم من منازلهم دون تحمل عناء التنقل إلى الأسواق، خصوصا في فترة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كوفيد 19.

ويرى بعض الخبراء في مجال الاقتصاد أن التجارة الإلكترونية فرضت نفسها وأصبحت أكثر نشاطا، بل سحبت البساط من تحت المحلات التجارية التقليدية وباتت تنافسها، في ظل ارتفاع الإقبال على التبضع في العالم الإفتراضي.

وفي هذا الصدد، أوضح محمد الغيساني، مدير شركة للتسويق الإلكتروني، أن “التجارة الإلكترونية لا تنافس المحلات التقليدية، إذ لكل منهما زبنائه”، مضيفا: “في أمريكا التي سبقتنا إلى هذا الميدان ما تزال الأسواق العادية تعرف إقبالا كبيرا رغم تطور  مبيعات السوق الافتراضي بشكل كبير”.

وتابع الغيساني، في تصريح لجريدة مدار21: “بإمكان أصحاب المحلات التجارية التقليدية بدورهم إنشاء متاجر إلكترونية توسع دائرة مدخولهم”، مشددا على أن التجارة الإلكترونية لا تقصي المحلات التجارية العادية.

وقال المتحدث نفسه إن التجارة الإلكترونية شأنها شأن التجارة العادية تتطلب وجود منتجات، والفرق بينهما  التوفر على محل إلكتروني باسم صاحبه وعلامته التجارية، عوض محل بالشارع العام، مشيرا إلى أنه من إيجابيات التجارة الإلكترونية، كونها تساعد على تقديم المنتوجات لأشخاص حول العالم، ولا تقتصر على المحيطين بالمحل فقط.

ويؤكد الغيساني، في سياق تصريحه للجريدة، أن التجارة الإلكترونية من شأنها تحريك العديد من القطاعات، مردفا: “نتوفر الآن على أزيد من 500 ألف متجر إلكتروني، ضمنها 120 ألف متجر نشيط، يساهم في تنشيط الاقتصاد الوطني، سواء من خلال المنتوجات التي تصنع في المغرب أو تلك التي تُقتنى من الخارج وتجلب إلى الداخل”.

وحسب المتحدث ذاته، فإن التجارة الإلكترونية ستصبح في سنة 2030 محركا مهما في البلاد، مثلها مثل الفلاحة أو أي قطاع آخر.

وبخصوص أرباح التجارة الإلكترونية، كشف الغيساني أنها تحقق الربح، لكن ذلك يتطلب الوقت، والاستثمار في الدعاية للمنتوجات، والاستقطاب المستمر للزبناء، وإنشاء عدة متاجر، مبرزا أنه “من ليس لديه النفس الطويل والاستثمار لن يحقق مردودا كبيرا، فهي ليست مهنة للربح السريع كما هو سائد”.

وأورد المتحدث عينه في السياق ذاته قائلا: “هناك العديد من الشائعات التي تحيط بالتجارة الإلكترونية، من بينها تحقيق الملايين بطريقة سهلة، لكن أؤكد أنه بدون الجهد والتعب لا يمكن تحقيق أي شيء منها”.

وحول الامتيازات التي تقدمها شركته، أكد أنها “تسهل الولوج إلى عالم التجارة الإلكترونية، من خلال تقديم المعلومة كون أغلب الأشخاص لا تكون لهم خلفية تقنية ومعلوماتية، مرورا بإنشاء متجر إلكتروني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News