دولي

العطش والغلاء وغياب ولوجيات ذوي الاحتياجات الخاصة.. مشاكل تنظيمية تحرج المصريين بـ”كوب27″

العطش والغلاء وغياب ولوجيات ذوي الاحتياجات الخاصة.. مشاكل تنظيمية تحرج المصريين بـ”كوب27″

أثارت مشاكل لوجستية في مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب27” من عدم وجود تسهيلات لمستخدمي الكراسي النقالة ونقص في مياه الشرب وارتفاع أسعار الطعام والفنادق، شكاوى كثيرة ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات في محاولة لمعالجتها.

ويطرح تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ تحديا لوجستيا كبيرا إذ يشارك فيه نحو 35 ألف شخص من 195 دولة. واعتاد الرواد المخضرمون للمؤتمر الذي شارف على عامه الثلاثين، على بعض المشاكل الصغيرة.

إلا أن الحدث الكبير هذه السنة في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر، شهد سلسلة من المشاكل الصغيرة والكبيرة التي لا يمكن تجاهلها على ما قال مشاركون، ومن بين هذه المشاكل، صعوبة ذوي الاحتياجات الخاصة في التنقل.

واضطرت براتيما غورونغ وكريشنا غاهاتراج المقعدتان للانتظار على حافة طريق تحت شمس حارقة “مرات عدة” وصول حافلة لنقلهما إلى مركز المؤتمر، على ما قالت غورونغ لوكالة “فرانس برس”.

وأوضحت مديرة الجمعية الوطنية للنساء من ذوي الاحتياجات الخاصة في نيبال أن المنظمين “لم يعطوا تعليمات واضحة إلى السائقين” حول كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

ورغم توافر مسالك خاصة لأصحاب الاحتياجات الخاصة وانتشار جيش من المتطوعين الشباب في “كوب27″، إلا أن المشاركين الذين يعانون إعاقات جسدية يقولون إن التنقل في مؤتمر المناخ صعب ومعقد جدا.

وقال جايسن بوبيرغ من جمعية “SusatinedAbility” الذي شارك في المؤتمرات الخمسة السابقة “التنقل في مؤتمر كوب هذه السنة بالغ الصعوبة، كوني شخص يعاني إعاقات”.

وسُجلت مشاكل لتنقل ذوي الاحتياجات الخاصة خلال “كوب26” العام الماضي في غلاسغو مع عجز وزير الطاقة الإسرائيلي المقعد من الدخول في اليوم الأول فيما انتظر المشاركون في طوابير طويلة للدخول.

ومن الشكاوى المتكررة كثيرا قلة اللوحات الإرشادية ونقص في الموظفين لتوجيه المندوبين وهم على عجلة من أمرهم للوصول إلى اجتماع أو حدث معين.

وقالت بيانكا، التي تشارك للمرة الثالثة في مؤتمر المناخ، طالبة عدم الكشف عن اسمها كاملا “هذا أكثر مؤامرات كوب إرباكا”.

وموقع مؤتمر كوب27 “أرخبيل” مترامي الأطراف مع أجنحة مع أجواء باردة جدا وقاعات اجتماعات وصالات كبيرة تربط بينها طرق معبدة وسط حرارة تصل إلى 30 درجة مئوية.

في المركز الذي يؤوي وسائل الإعلام وهو أشبه بعنبر، يرتدي الصحافيون السترات والأوشحة بسبب الاستخدام المفرط لمكيفات الهواء.

أما أكثر المشاكل إحراجا نظرا إلى موضع المؤتمر، هو النقص المزمن في مورد حيوي يزداد ندرة بسبب الاحترار المناخي، ألا وهو مياه الشرب.

خلال الأسبوع الأول من المؤتمر الذي يستمر حتى 18 نونبر، كانت موزعات المياه القليلة تبقى فارغة لساعات طويلة.

وإزاء هذا الوضع، اضطر المندوبون إلى حمل المياه معهم من الخارج في حين أن البعض تجاهل التحذير من شرب مياه الصنابير في المراحيض التي مصدرها مصانع تحلية مياه البحر.

وقال أحد رواد مؤتمرات كوب المخضرمين والذي يعمل في منظمة غير حكومية “المشاركون يعملون في أجواء ضاغطة أصلا ولا ينبغي أن يضطروا إلى البحث عن المياه على الدوام”.

ومن المشاكل أيضا أسعار الطعام الباهظة جدا داخل المؤتمر والاضطرار إلى الانتظار في طوابير لنصف ساعة على الأقل لشرائه/ وشكل ذلك مشكلة لكثير من المشاركين من الدول النامية الذين لديهم ميزانية محدودة.

وقال ممثل منظمة غير حكومية “لم يسبق لي أن رأيت أسعارا كهذه في أي مؤتمر مناخ من قبل” مع وصول سعر السندويتش لعشرين دولارا.

ردا على الشكاوى، عمد منظمو المؤتمر “في بادرة حسن نية”، إلى جعل المشروبات مجانية مع خفض أسعار الطعام بالنصف الخميس.

لكن حتى قبل انطلاق كوب27 في السادس من نونبر، ارتفعت أسعار الفنادق في المنطقة السياحية الشهيرة فجأة ثلاث أو أربع مرات، حتى للأشخاص الذين كانت لديهم حجوزات مؤكدة، وفوجئ بعض المندوبين عند وصولهم بأن حجوزاتهم ألغيت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News