سياسة

“سنواصل الطريق” تؤكد أن الولاية الرابعة لبنعبد الله “غير شرعية” وتتجه للطعن قضائيا

“سنواصل الطريق” تؤكد أن الولاية الرابعة لبنعبد الله “غير شرعية” وتتجه للطعن قضائيا

كشفت مبادرة “سنواصل الطريق” المعارضة لاستمرار نبيل بنعبد الله على رأس حزب التقدم والاشتراكية عن موقفها من تقديمه مرشحا وحيدا للاستمرار في قيادة الحزب معتبرة الولاية الرابعة ” مغتصبة وغير شرعية”.

وأكدت المبادرة، في بيان توصلت به “مدار21” اليوم السبت، أن الولاية الرابعة “المغتصبة، وغير الشرعية، ستكون مكلفة للحزب ومساره، و أن الخاسر الأكبر هو حاضر ومستقبل الحزب، في مواجهة حتمية التغيير كمحفز لإعادة انتاج الأفكار و تصحيح الاختلالات وفتح الباب أمام الأدوار وتناوب الأجيال، بدل إنهاك الحزب بشكل متعمد للاستفراد به”.

وتوصلت رئاسة لجنة الترشيحات، اليوم السبت، بترشيح واحد “محترم للقانون” وفق تعبيرها، بعد أن تقدم 1125 توقيع من 12 جهة بنسبة فاقت 10 في المئة بطلب ترشيح محمد نبيل بنعبد الله.

ووفق قوانين الحزب يتم الترشيح إما بشكل فردي أو باقتراح من عدد من المؤتمرين، حيث يتطلب هذا الترشيح الحصول على 10بالمئة من المؤتمرين.

وشددت المبادرة على “بطلان المؤتمر الوطني الحادي عشر، لأسباب قانونية إجرائية تتصل بتحقير مقررات قضائية، وغياب الحد الأدنى من مقومات مؤتمر وطني جامع لحزب من حجم ووزن التقدم و الاشتراكية”.

وأورد بيان المباردة أنها ترفض “تغيير بنية المناضلين، بعد إغراق المؤتمر بوافدين جدد لا صلة لهم بالحزب، بنسبة تتجاوز 60 في المئة، من خلال مقارنة وثائق وسجلات المؤتمرين بين المؤتمر العاشر و الحادي عشر”.

وأعلنت المبادرة عن توجهها إلى القضاء للطعن في تنظيم المؤتمر، وما تمخض عنه من نتائج، مع التوجه نحو تأسيس قيادة موازية مشكلة من مناضلي تيار سنواصل الطريق، إلى حين تحقيق الإصلاح الحزبي الداخلي، و تأسيس ممارسة ديمقراطية سليمة.

وطالبت المبادرة بافتحاص مالية الحزب، بعد الطعن في صدقية التقرير المالي، الذي قدم أمام المؤتمر من خلال خبرة محاسباتية.

وأبرزت المبادرة، وفق المصدر ذاته، أنه تم “طبخ عدد من المؤتمرات الإقليمية، وعدم عقد أخرى، بعد أن عقد الحزب خمسة مؤتمرات إقليمية فقط قبل ثلاثة أسابيع من المؤتمر الوطني”، متسائلة “فأين 67 مؤتمر إقليمي الباقية، و أين تم عقدها؟ ومتى انعقدت؟”.

واستهجنت المبادرة محاولات “تدجين الحزب والتلاعب بتركيبة المناضلين وفتح الباب أمام استقطاب عشوائي محكوم بظرفية المؤتمر”.

وسجلت مبادرة “سنواصل الطريق” ما اعتبرته “قتل التنافسية من خلال فرض منطق الشخص الواحد و مرشح التزكية و الإجماع، بعد أن شكلت المؤتمرات السابقة مناسبة لتنافس الأشخاص و المشاريع”.

وأشار البيان إلى أن المبادرة ستتخذ “سلسلة من الإجراءات و الخطوات، وطنيا ودوليا، لفضح قيادة الحزب، وتواطؤها في اغتصاب الديمقراطية”.

وأورد البيان أن المؤتمر الوطني الحادي عشر، لحزب التقدم و الاشتراكية، المنعقد حاليا ببوزنيقة، كشف “ما انتهى إليه حزبنا من ابتذال، وهشاشة تنظيمية، جسدها إغراق المؤتمر بالغرباء، وبالمكلفين بمهمة ملء المقاعد الشاغرة”.

واختزلت هذه المحطة التنظيمية، وفق البيان، “كل أعطاب حزبنا، و أكدت لمن يحتاج إلى دليل ، أن حياة الحزب وديمومة عافيته، لن تتحقق إلا بدينامية جماعية، متوافقة حول متطلبات النضال الجماعي، بكل معانيه السامية، وقيمه الرفيعة، مع استحضار كل التجارب السياسية الفضلى، وماضي الحزب القريب و البعيد، قبل اللوثة المرضية التي ضربت مفاصله”.

وعبر تيار سنواصل الطريق، عن “بالغ أسفه، للصورة التي ظهر بها حزبنا مهزوزا، منفصلا عن بيئته، مغيبا لأبنائه وبناته، مكابرا غير عابئ باستئصال الأمراض المزمنة، و الأورام الخبيثة، مهددا بالتقهقر و الاندثار، اسوة بتجارب مماثلة”.

وجددت المبادرة التأكيد “لكل من يهمه الأمر، صمود التيار وتمسكه بنهج الإصلاح و التصحيح ، مهما تطلب الأمر من وقت وجهد، وتضحيات ومصاعب”.

ورفض التيار نفسه “اختزال رهانات شعب وأمة في معارك لإرضاء الغرور المرضي، بعد سنوات من هدم أساسات العمل الديمقراطي، وإضعاف هياكل الحزب، و توجيهها للتحدث بصوت واحد، و خدمة الأجندة الواحدة”.

كما استنكر التيار “المضمون الفج لكلمة الأمين العام في الجلسة الافتتاحية، وما عكسته من تناقض الخطاب و الممارسة، و بين استغلال الخطاب السياسي للتغطية على المأزق التنظيمي”.

كما رفضت المبادرة ترويج “خطاب أن الأمين العام الحالي، هو ضمانة عدم تشتت الحزب، بمبرر أنه القادر على التصدي للمخزن و حمايته من مخططات تصفية الأحزاب الوطنية.

هذا وتأكد، اليوم السبت، أن المؤتمر الوطني الحادي عشر يتجه نحو إعادة في محمد نبيل بنعبد الله ليقود الحزب لولاية رابعة.

وتم التصويت بالإجماع على كل من عبد الرحيم بنصر، ونادية التوهامي، عبد الأحد الفاسي الفهري، ثرية الصقلي للشروع في عملية انتخاب الأمين العام الجديد.
وأكدت المصادر أنه لم يتم وضع أي ترشيحات من طرف أي من منافسي بنعبد الله، بالرغم من أن اسم سعيد الفكاك كان رائجا بقوة.

وقالت المصادر أن مؤتمرون عملوا على الدفع بإعادة انتخاب بنعبد الله، من خلال جمع مجموعة من فروع لتوقيعات منذ ليلة أمس الجمعة لإعادة ترشيح نبيل بنعبد الله أمينا عاما لحزب “الكتاب”.

وسبق لبنعبد الله أن أعلن عن رغبته في عدم الترشح لولاية رابعة على رأس حزب التقدم والاشتراكية، مضيفا أن غياب شخصيات داخل الحزب حولها إجماع يجعل كثيرين يطلبون منه عدم ترديد كلامه حول الرحيل عن القيادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News