سوء النتائج يطيح بـ4 مدربين بعد 8 جولات و”مقصلة” الإقالة تنتظر مزيدا من “الرؤوس”

8 جولات كانت كافية لتعصف بأربع مدربين عن دفة قيادة أربع فرق وطنية بسبب النتائج السلبية، فيما مقصلة الإقالة تهدد آخرين بعد توقف مباريات الدوري الاحترافي لإفساح المجال للمنتخب الوطني للمشاركة في نهائيات كأس العالم “قطر 2022″.

وانضم منير الجعواني، يوم أمس الأحد، إلى لائحة المدربين الماصبين بـ”حمى الإقالة” في الدوري الاحترافي، بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، وضعت مولودية وجدة في المركز الـ14 على بعد ثلاث نقاط فقط عن المركز الأخير.

الجعواني.. سوء طالع لا ينتهي

منذ رحيله عن نهضة بركان في غشت 2019 والحظ العاثر يرافق منير الجعواني. فالمدرب الذي أهدى القلعة البرتقالية أول لقب في تاريخها موسم (2017-2018) بالتتويج بكأس العرش، كما قاد الكتيبة البركانية إلى وصافة كأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2019، لم ينجح في إثبات ذاته بعيدا عن عاصمة الليمون.

وخاض منير الجعواني تجربة في القسم الوطني الثاني سنة 2020 رفقة المغرب الفاسي، بيد أنه أقيل من منصبه على بعد 4 جولات بسبب سوء النتائج، تاركا الفريق في المركز الثالث،ليحقق حلم الصعود في المباريات المتبقية.

وانتقل ابن القنيطرة إلى دوري الدرجة الثانية القطري، حيث أشرف على تدريب فريق معيذر، لكن النتائج المتواضعة للمدرب المغربي عجلت بفك ارتباطه بالتراضي، ليعود إلى المغرب من بوابة مولودية وجدة، الذي جنبه، نهاية الموسم الماضي، شبح النزول إلى القسم الثاني.

وفي الموسم الحالي، لم يتمكن الجعواني من وضع القطار الوجدي على سكة الانتصارات، إذ مني بخمس هزائم في ثماني جولات، مقابل فوز يتيم وتعادل.

ومن أصل أربع مباريات خاضها بالملعب الشرفي لوجدة، تمكن منير الجعواني من حصد نقطة واحدة فقط، فيما فوزه الوحيد هذا الموسم كان خارج الديار ضد أولمبيك آسفي في الجولة الخامسة، ليغادر “قلعة” مولودية وجدة من بابها الخلفي.

البنزرتي.. رحيل لا بد منه

قبل الجعواني، أسقطت مقصلة الإقالة مدربين لم يكن يُتوقع مغادرتهم الدوري الاحترافي في وقت قياسي، وكان على رأسهم المدرب التونسي للرجاء الرياضي، فوزي البنزرتي.

وغادر “شيخ” المدربين التونسيين “القلعة الخضراء” بعد مرور ثلاث جولات فقط. فقد فشل “النسر الأخضر” في تذوق طعم الفوز بعد هزيمة وتعادلين، ليقرر البنزرتي، صاحب الخبرة في الملاعب العربية، المغادرة لتدريب مولودية الجزائر.

ورغم تشبث إدارة الرجاء به، تسمك المدرب التونسي بالرحيل بسبب فشله في إدراك نتائج إيجابية منذ انطلاقة الموسم، إضافة إلى عدم شعوره بالراحة، حسب ما أكد رئيس الفريق، عزيز البدراوي، في تصريحات صحفية.

وتعاقد الرجاء مع مواطنه، منذ الكبير، الذي يبدو أنه وجد الوصفة المناسبة لإعادة التوازن للكتيبة الخضراء، إذ قاد زملاء أنس الزنيتي إلى ثلاثة انتصارات وتعادل وهزيمة في خمس جولات، ما صعد بالفريق إلى المركز الرابع بـ12 نقطة، بفارق 6 نقاط عن المتصدر، الوداد الرياضي.

بن سلطان.. تغيير في وقت مناسب

وجد المغرب الفاسي نفسه مضطرا إلى إقالة مدربه التونسي، عبد الحي بن سلطان، بسبب الانطلاقة المقلقة للفريق.

وحصد “الماص” هزيمتين وثلاثة تعدلات في أول خمس جولات من الدوري الاحترافي هذ الموسم، ما دق ناقوس الخطر داخل بيت “النمور”، ودفع الإدارة لإقالة المدرب بن سلطان ومساعده شكري الزعلاني، والمعد البدني عمار النبيغ.

ومنذ رحيل المدرب التونسي وتعيين عبد الرحيم شكيليط ربانا للسفينة الصفراء، عثر ممثل العاصمة العلمية على نغمة الفوز، بتحقيق ثلاث انتصارات متتالية في آخر 3 جولات، ليقفز إلى الرتبة الرابعة مناصفة مع الرجاء والفتح الرباطي.

الزاكي.. 5 هزائم والنزيف مستمر

بدوره، لم يمهل اتحاد طنجة مدربه بادو الزاكي سوى خمس جولات لإقالته من منصبه، وكانت الهزيمة أمام الفتح الرباطي (1-0) النقطة التي أفاضت الكأس وعجلت بالانفصال.

الزاكي الذي غادر الإدارة التقنية الوطنية لتدريب “فارس البوغاز”، فشل في إحراز أي نقطة في خمس مباريات ومني بخمس هزائم متتالية وضعت الفريق في أسفل ترتيب الدوري الاحترافي.

وعيّن الفريق الطنجي حكيم الداودي مدربا مؤقتا، إذ قاد الفريق في الجولات الثلاث الأخيرة، وحصد فيها تعادلين وهزيمة، وظل الفريق الأزرق في المركز الأخير بنقطتين، في انتظار أن يعيد بطل المغرب سنة 2018 ترتيب أوراقه في فترة التوقف الدولي الحالية بسبب نهائيات كأس العالم.

ومن المرجح أن يرتفع عدد المدربين المقالين بسبب سوء النتائج، ويوجد على رأس اللائحة مدرب أولمبيك خريبكة، التونسي لسعد الدريدي،  الذي يقبع فريقه في المركز قبل الأخير بثلاث نقاط، والجزائري عبد الحق بنشيخة، مدرب نهضة بركان، إذ يحتل الأخير المركز 12 بثماني نقاط.