مجتمع

تراجع قياسي في الفرشات المائية وحقينة ملء السدود لا تتعدى 25 بالمائة

تراجع قياسي في الفرشات المائية وحقينة ملء السدود لا تتعدى 25 بالمائة

كشف وزير التجهيز والماء نزار بركة، أن نسبة ملء السدود حتى فاتح نونبر 2022، بلغت حوالي 4.03 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 25 بالمائة كنسبة ملء إجمالي، مقابل 35,7 بالمائة سجلت في نفس التاريخ من السنة الماضية.

وأوضح بركة ضمن عرض بمناسبة تقديم الميزانية الفرعية للوزارة برسم السنة المالية المقبلة، أن الفترة من 2018 إلى 2022، عرفت تعاقب سنوات جافة حيث سجلت على التوالي نسب عجز سنوي يقدر بـ54 بالمائة و71 بالمائة و59 بالمائة و85 بالمائة مقارنة بالمعدل السنوي للواردات المائية.

وبحسب معطيات رسمية لوزارة التجهيز والماء، فقد عرفت جل الفرشات المائية خلال هذه السنة انخفاضا قياسيا في مستوى المياه ما بين 3- متر و-6,85 متر وسجل أعلى انخفاض أعلى انخفاض بفرشاة زاكورة (-6,85 متر) وملوية العليا (-6.04 متر ). فضلا عن تراجع مهم في مستوى الموارد المائية الجوفية، نتج عن ضعف التساقطات المطرية والثلجية والاستغلال المفرط للمياه الجوفية الموجهة للتزود بالماء الشروب وخاصة للسقي ( كحالة فرشات سوس والرشيدية وتادلة وبرشيد والحوز).

ووفقا المعطيات التي قدمها بركة أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة و المعادن بمجلس النواب، فإن نسبة الملء لم تتعد 36.5 بحوض اللوكوس و38.9 بالمائة بحوض سبو و27.1  بالمائة بأبي رقراق و26.7 بالمائة بحوض ملوية مقلق 7 بالمائة أم الربيع و38 بالمائة بحوض تانسيفت و11.9 بحوض سوس ماسة و17.2 بالمائة بحوض درعة واد نون و22.4 بالمائة بحوض كيرزيزغريس

وتقلصت المساحة المغطاة بالثلوج من 45000 كلم مربع في 2018 إلى 5000 كلم مربع في 2022  عجز حوالي 89 بالمائة وانخفاض بـ65 بالمائة في عدد أيام تساقط الثلولج من 41 يوما في 2018 إلى 14 يوما في 2022. معدل التساقطات المطرية المسجلة منذ فاتح شتنبر 2021 إلى غاية غشت 2022.

وكشف بركة عن أرقام مقلقة بخصوص الوضعية المائية حسب الأحواض، اللوكوس، حيث تم تسجيل  -47 بالمائة ونفس النسبة بحوض سبو و-51 بالمائة بأبي رقراق و-54 بحوض ملوية و-52 أم الربيع و-51 بالمائة بحوض تانسيفت و-54 بحوض سوس ماسة و-45 بحوض درعة واد نون و-20 بالمائة بحوض كيرزيزغريس و-42 بالمائة الساقية الحمراء وواد الذهب.

وأكد الوزير، أنه رغم تراجع المخزون المائي بالسدود، إلا أنه  تمت تلبية حاجيات الماء الصالح للشرب بصفة مرضية عبر اللجوء إلى تحلية مياه البحر خاصة بأكادير (15 مليون متر مكعب منذ فبراير 2022) وتقوية الامدادات انطلاقا من المياه الجوفية، والربط بين منظومات الأحواض المائية وتقليص كبير في أغلب الامدادات الموجهة للسقي.

وعرفت بداية السنة الهيدرولوجية تساقطات مطرية متوسطة ساهمت في انتعاش المخزون المائي ببعض الأحواض، بلغ حجم الواردات خلال بداية السنة الحالية 424 مليون درهم وهو ما يشكل 43 بالمائة كعجز مقارنة بالمعدل السنوي و74 بالمائة كفائض مقارنة مع السنة الماضية.

وأبرز بركة بالمقابل، أن المغرب يتوفر على رصيد مهم من السدود ومحطات معالجة مياه الشرب، مكنت من تعميم التزويد بالماء الصالح للشرب على المجال الحضري، ورفع نسبة الولوج إلى الماء الصالح للشرب بالوسط القروي إلى 98.5 بالمائة نسبة للبنيات التحتية المنجزة، مشيرا أن نسبة الربط الفردي لا تتجاوز 44 بالمائة وسقي أكثر من 2 مليون هكتار وحماية السهول والمدن من الفيضانات والمساهمة في انتاج الطاقة الكهربائية.

وتصل حصيلة السدود الكبرى بالمغرب وفق ما أوضح وزير التجهيز والماء، إلى 149 سدا بحقينة ملء تصل إلى 19.1 مليار متر مكعب و137 سدا صغيرا ومتوسطا و88 محطة لمعالجة مياه الشرب، منها 9 لتحلية مياه البحر و16 منشأة لتحويل الماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News