المغرب يقترب من تعميم الكهرباء القروية وبنعلي تكشف الحاجة لمليار درهم إضافية

أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي،عن اقتراب الحكومة من تعميم الكهرباء على ساكنة العالم القروي، مشيرة إلى أن نسبة الإنجاز في برنامج الكهربة القروية الشمولي بلغت، 99,85 في المائة إلى حدود نهاية شتنبر الماضي.

وأكدت بنعلي، في معرض ردها على سؤال شفوي حول “تعميم الكهرباء في العالم القروي”، تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، أن الوزارة تعمل على استكمال هذا البرنامج عبر كهربة 410 من الدواوير خلال الفترة الممتدة من 2022 إلى 2025، من أجل بلوغ نسبة 99,94 في المائة.

وكشف وزيرة الانتقال الطاقي، أن الوزارة تدرس ربط الدواوير التي لم يشملها البرنامج بعد بالكهرباء، ما سيكلف حوالي مليار درهم، لافتة إلى أن الإطار الأولي للبرنامج قد بلغ نهايته.

وأبرزت، أن العمل جار على بلورة إطار جديد لبرنامج الكهربة القروية الشمولي، من خلال برنامج PERG 2.0 لاستكمال الكهربة القروية في المناطق النائية والمنعزلة عن الشبكة الكهربائية الوطنية من خلال التأهيل الطاقي للبنايات والمرافق التربوية والصحية والمساجد ودور الطلبة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج سيمكن من توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة.

وفي سياق متصل، أكدت بنعلي أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يحرص مع القطاع الخاص وبتنسيق مع الوزارة على تأمين المخزون الكافي من المحروقات لضمان استمرارية تشغيل وسائل إنتاج الكهرباء، مضيفة أن الوزارة تشتغل على الترسانة القانونية والتنظيمية التي تهم قطاع الطاقات المتجددة.

وأكدت أن الوزارة تحث على تعزيز شبكة النقل الكهربائي وتقويته بتنسيق مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، لاسيما فيما يتعلق بالمخطط المديري للنقل الكهربائي 2022-2025، حيث تصل الكلفة الاجمالية  تقدر حوالي 8 ملايير درهم.

وأضافت المسؤولة الحكومية، أن الوزارة تشتغل على  على تعزيز الاستثمارات في هذا المجال لمواكبة الرؤية المستقبلية لضمان الأمن الطاقي، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ مجموعة من الاجراءات لاستكمال المبادرات في الإطار التشريعي والقانوني خصوصا في الطاقات المتجددة.