سياسة

ردا على جدل الحدود البرية بين المغرب وإسبانيا.. تطمينات مشتركة تؤكد جودة العلاقات

ردا على جدل الحدود البرية بين المغرب وإسبانيا.. تطمينات مشتركة تؤكد جودة العلاقات

بعد جدل رسالة قيل إن السلطات المغربية وجهتها للأمم المتحدة والتي قالت فيها إن المملكة لا تتوفر على حدود برية مع إسبانيا، وإنها تعتبر “مليلية ثغرا محتلا”، أكد مسؤول كبير بوزارة الخارجية المغربية لوكالة إيفي أن الإعلان المشترك الموقع بين المغرب وإسبانيا في 7 أبريل الفارط يعترف بـ “الحدود البرية”.

ورفض رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الخميس، مضمون الرسالة المغربية، معتبرا بأن “سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان”، وذلك وفق ما نقلته وكالة “أوروبا بريس”.

وجاء تصريح سانشيز بالبرلمان بعدما حثته المتحدثة باسم حزب الشعب، كوكا جامارا، على استغلال مروره بالبرلمان للرد على رسالة المغرب بالمجلس الأممي، و”الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي الإسبانية.. والتأكيد أن موقف الرباط خاطئ”، حسب ما نقلته صحف إسبانية.

وفي غياب تعليق رسمي من السلطات المغربية على ما تداولته الصحف الإسبانية، قالت وكالة “إيفي” إن مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية المغربية، أوضح بأن الإعلان المشترك الموقع بين المغرب وإسبانيا في 7 أبريل يعترف بوجود “حدود برية” بين البلدين.

وأوضح مصدر الوكالة الإسبانية، أن الإعلان المشترك الموقع بين المغرب وإسبانيا بعد استئنافهما علاقاتهما الدبلوماسية يؤكد على ” “الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستويين البري والبحري”.

ولفتت الوكالة الإسبانية إلى أن المسؤول المغربي الكبير يلمح إلى “الحدود” البرية مع إسبانيا، وهي كلمة لم ترد في في الإعلان المشترك، حيث لم يذكر سوى إدراج الأجهزة الجمركية “على المستويين البري والبحري”.

وبحسب مصدر وزارة الخارجية المغربية، فإن الإعلان المعتمد في أبريل بعد الاجتماع بين محمد السادس وسانشيز “يتضمن الأسس والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها الشراكة الجديدة بين البلدين الجارين”.

بدوره، أكد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الجمعة، أن المغرب شريك “مخلص” و”أخوي” تقيم معه إسبانيا علاقات “ممتازة”.

وقال غراندي مارلاسكا في تصريحات للصحافة “المغرب دولة تتعاون مع إسبانيا. إنها دولة مخلصة، ويمكنني بالطبع أن أقول إن علاقتنا معه أخوية”.

وأضاف الوزير الإسباني أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب “مرضية للغاية” والثقة المتبادلة “بالغة الأهمية”، مسلطا الضوء على الإعلان المشترك الصادر في 7 أبريل والذي يعلن عن “مرحلة جديدة في الشراكة الثنائية”.

وشدد على أنه “لا داعي للقلق ، لأن العلاقات بين البلدين “استثنائية وممتازة”.

وكانت وسائل إعلام إسبانية، قد أكدت أن المغرب وجه رسالة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في التاسع من شتنبر الفارط، يقول فيها بأن المملكة لا تملك حدودا برية مع إسبانيا وأن “مليلية هي ثغر محتل”.

ورفق صحيفة “الإسبانيول” فإن الرسالة المغربية جاءت ردا على رسالة سابقة أرسلها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتاريخ 13 يوليوز، يطلب فيها من السلطات المغربية معلومات ومعطيات حول “الاستخدام المفرط والقاتل للقوة ضد المهاجرين من جنوب صحراء”، في ارتباط بأحداث مليلية التي وقعت في 24 يونيو الماضي.

وأشارت الأمم المتحدة في رسالتها لما اعتبرته “حدودا برية بين المغرب وإسبانيا” في مليلية، وهو ما دفع السلطات المغربية إلى الإشارة أن الحديث عن الحدود الإسبانية المغربية في مليلية “غير دقيق”، مبرزة أن الرباط تعتبر معابر مثل مليلية مجرد نقط عبور فقط، وأن المغرب لا يوجد له حدود برية مع إسبانيا، وهو نفس الموقف الذي عبر عنه المغرب في رسالة سابقة إلى الأمم المتحدة العام الماضي.

وقالت الصحيفة الإسبانية، إن هذا الموقف الذي عبر عنه المغرب، “يتعارض مع ما تم الترويج له خلال زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية بإعلان مدريد دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء المغربية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News