امرأة

رجاء الشرقاوي المرسلي.. عالمة فيزيائية مغربية تحدت التقاليد لتتألق في سماء العلم

رجاء الشرقاوي المرسلي.. عالمة فيزيائية مغربية تحدت التقاليد لتتألق في سماء العلم

بِكلماتٍ بالدارجة المغربية البسيطة، وصفت العالمة المغربية رجاء الشرقاوي المرسلي، والتي حجزت بفضل أبحاثها، مرتبة جيدة ضمن تصنيف “أفضل 200 باحث علمي عبر العالم”، مسارها الدراسي والمهني، مؤكدة أنها “كانت ولازالت مستعدة لتسخير علمها وأبحاثها لخدمة البلاد”.

وكشفت العالمة المغربية، رجاء الشرقاوي المرسلي، والتي صنفت 152 عالميا والأولى إفريقيا، أنها رفضت منصبا عرض عليها في فرنسا بالمركز الوطني للأبحاث، رغبة منها في خدمة وطنها.

واعتبرت عضو أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن المغرب يتوفر على كنز من الطاقات والكفاءات، والتي يجب تسخيرها لخدمة الوطن.

وجاءت الشرقاوي المرسلي، إلى جانب الأستاذة فريدة الفاسي، ضمن لائحة ضمت 200 باحث عبر العالم، في حين تمكنتا من تصدر قائمة “أكثر العلماء تأثيرا في قارة إفريقيا والمنطقة العربية”، وذلك وفق تصنيف حديث للمؤشر العالمي “Alper Doger scientific index”.

وأقرت الأستاذة بكلية العلوم التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط المتخصصة في الفيزياء النووية، أنها واجهت العديد من الصعاب خلال بداية رحلتها الدراسية خارج المغرب، لعل أبرزها اختلاف النظام التعليمي “في أوروبا خاصة يعلمون الطلبة “التخمام” وليس الحفظ.

وأكدت الدكتورة الباحثة في علوم “الفيزياء الدقيقة”، أن والدها كان رافضا لفكرة الدراسة خارج البلاد، بحجة الأعراف والتقاليد، لكن إصرارها وحبها للرياضيات جعلاه يقتنع.

وعبرت الشرقاوي عن فخرها بتمثيل المغرب في تصنيفات علمية دولية، وذلك مسار طويل من البحث والعمل والابتكار في إطار شراكات دولية للتعاون البحثي والجامعي يحتضنها مركز الأبحاث والدراسات النووية (CERN) في جنيف السويسرية.

وولدت الدكتورة الباحثة رجاء الشرقاوي المرسلي بمدينة سلا عام 1954، وبعد حصولها على شهادة الباكالوريا في علوم الرياضيات بثانوية «ديكارت» بالرباط، تابعت دراستها الجامعية تخصص علوم الفيزياء بجامعة «جوزيف فوريي» بمدينة «غرونوبل» بفرنسا، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه.و كانت أول أبحاثها في إطار إعداد الدكتوراه تمت في مختبر علم الفيزياء الذرية والكونية بمدينة غرونوبل الفرنسية حول موضوع ايون الفيزياء الثقيلة .
وفي سنة 1982 التحقت بكلية العلوم بالرباط حيث اشتغلت كأستاذة باحثة بعدها سوف تكلف بمهمة المسؤولية في مختبر الفيزياء النووي (LPNR) . وقد ساعدتها هذه المهمة على تطوير العديد من المواضيع المتصلة بتقنيات الفيزياء النووي. وتعتبر من أبرز الأعضاء الممهدين للمشاركة الرسمية للمغرب في التعاون الدولي أطلس في سيرن بجنيف في 1996.
وهي عضو في المجموعات البحثية الدولية الأولى (GDRI) التي وضعها المعهد الوطني للأبحاث العلمية في إطار تجربة أطلس 2004، ومنذ 1999 أصبحت عضوا ومنسقة محلية بكلية العلوم بالرباط في الشبكة الجامعية لفيزياء الطاقة العالية» (RUPHE) ، بالإضافة إلى انتمائها إلى العديد من المجالس العلمية والبيداغوجية داخل الجامعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News