دولي

بوركينا فاسو.. الرئيس يستقيل والمجلس الجديد: “الوضع تحت السيطرة”

بوركينا فاسو.. الرئيس يستقيل والمجلس الجديد: “الوضع تحت السيطرة”

بث التلفزيون الوطني لبوركينا فاسو بيانا أصدره القائد الجديد للمجلس العسكري الحاكم الكابتن إبراهيم تراوري وتلاه الكابتن فاروق عزاريا سورغو، أعلن فيه أن الوضع في البلاد بات تحت السيطرة، ودعا إلى إنهاء “العنف والتخريب” المناهض لفرنسا.

وقال البيان: “نود إبلاغ السكان بأن الوضع تحت السيطرة وتمت استعادة النظام”، مضيفا: “تعود الأمور تدريجيا إلى طبيعتها، لذلك ندعوكم إلى ممارسة أشغالكم بحرية وتجنب أي أعمال عنف وتخريب… ولا سيما تلك التي يمكن أن ترتكب ضد سفارة فرنسا أو القاعدة العسكرية الفرنسية” في العاصمة واغادوغو.

وفي وقت لاحق وافق اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا رئيس المجلس العسكري الذي أطيح به الجمعة، على الاستقالة، بحسب بيان أصدره مسؤولون دينيون ومحليون يعملون على الوساطة بين القائد المخلوع والعسكريين الذين قادوا التحرك ضده.

وقال البيان “إثر ما قامت به الوساطة” التي تولاها المسؤولون، “اقترح الرئيس بول هنري داميبا بنفسه أن يقدم استقالته لتجنب مواجهات ذات تداعيات إنسانية ومادية خطرة”. وأكد أن الكابتن إبراهيم تراوري قد قبل استقالة داميبا.وتجمع عشرات المتظاهرين أمام السفارة الفرنسية وأضرموا النار في حواجز حماية ورشقوا الحجارة داخل المبنى الذي كان الجنود الفرنسيون على سطحه عندما أطلق الغاز المسيل للدموع.

وتشير المواجهة إلى انقسام عميق داخل الجيش وفصل جديد مثير للقلق في بوركينا فاسو، حيث أدى تفشي التمرد الإسلامي إلى تقويض الثقة في السلطات وتشريد ما يقرب من مليوني شخص.

وفي بيان نشره على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على فيس بوك قال داميبا: “أدعو الكابتن تراوري ورفاقه للعودة إلى رشدهم لتجنب نشوب حرب بين الأشقاء لا تحتاجها بوركينا فاسو”.

وأصبحت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا والمحمية الفرنسية السابقة بؤرة لأعمال عنف نفذتها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية” بدأت في مالي المجاورة عام 2012 وامتدت إلى دول أخرى جنوب الصحراء الكبرى.

من جهته دعا رئيس أركان جيش بوركينا فاسو الفصائل المتناحرة إلى وقف الأعمال القتالية ومواصلة المحادثات. وأضاف أن الوضع “أزمة داخلية داخل القوات المسلحة الوطنية”.

على المستوى الدولي، شجبت وزارة الخارجية الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة الاضطرابات.

وقال المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريس في بيان: “إنه يدين بشدة اي محاولة للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح ويدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف والسعي إلى الحوار”. وظهرت القوات الموالية لتراوري على التلفزيون الحكومي وقالت إن داميبا لجأ إلى قاعدة للجيش الفرنسي ينظم منها الهجوم المضاد.

وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا قالت فيه إن القاعدة لم تستضف قط داميبا الذي استولى على السلطة في انقلاب في 24 يناير. ونفى داميبا أيضا أنه كان في القاعدة قائلا إن هذه التقارير تلاعب متعمد بالرأي العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News