جهويات

تيزنيت.. جمعيات تحتج ضد الرعاة الرُحّل وتتهمهم بامتلاك رؤوس أموال وآلاف الماشية

تيزنيت.. جمعيات تحتج ضد الرعاة الرُحّل وتتهمهم بامتلاك رؤوس أموال وآلاف الماشية

عادت الاحتجاجات مرة أخرى إلى المناطق التي تعاني ساكنتها مما يصفونه بـ”اعتداءات” متكررة للرعاة الرُحّل على ممتلكاتهم، بعد أن نظمت ساكنة دواوير منطقة تهالة التابعة لدائرة تافراوت والعديد من الجمعيات احتجاجا أمام قيادة أحد تهالة مطالبة السلطات بالتدخل.

واتهم المحتجون الرعاة الرُحل بأنهم لا علاقة لهم بالرُحل التقليديون، مؤكدين أن هؤلاء “المقاولون لا علاقة لهم بالرُحل التقليديون إذ يمتلكون جحافل من آلاف الأغنام والمعز والإبل ورؤوس أموال ضخمة وأساطيل من الشاحنات والدراجات”.

وقال المحتجون، في بيان لهم، أن منطقة تهالة والمناطق المجاورة تشهد اجتياحات واسعة ومتكررة للرعاة الرُحّل.

وقال اتحاد تهالة أنه يتابع باستنكار وقلق شديدين هذا الوضع غير المسبوق، “خاصة بالنظر إلى الأعداد المهولة من الماشية ونوعية الرعاة التي تميل إلى العنف والعدوانية”.

وتتخوف الساكنة المتضررة، وفق البيان، من “خطر تفاقم الوضع وتفشي هذا المشكل الاجتماعي والبيئي والأمني وخروجه عن السيطرة”.

وقال المحتجون أن هؤلاء الرعاة الرُحل “أصبحوا يستبيحون الدواوير وممتلكات الساكنة ويلحقون الأضرار الجسيمة بالأشجار المثمرة التي تعتبر من الموارد الأساسية للساكنة بدون رقيب ولا حسيب ضاربين عرض الحائط كل الأعراف والقوانين”.

وعلى إثر ذلك، يضيف المحتجون في بيانهم، فإننا نستنكر هذه الاعتداءات وكل أشكال الترهيب والترامي على الممتلكات من طرف هؤلاء الرعاة.

وأعلن الاتحاد تضامنه المطلق مع ساكنة تهالة وجميع المتضررين من الرعي الجائر، مطالبين السلطات المعنية وكل الجهات المسؤولة بتوفير الأمن للساكنة المتضررة والحماية لممتلكاتها بتبني مقاربة استباقية لتجنب الاشتباكات وإنصاف المتضررين.

وسبق لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت تأكيد أن ظاهرة الرعاة الرحل قديمة على مستوى إقليمي سيدي إفني وتزنيت، تؤطرها الأعراف والتقاليد التي تجمع الساكنة المحلية بقبائل الرحل الوافدين من الأقاليم الجنوبية والشرقية.

وكشف لفتيت، في رده على سؤال برلماني، أن الساكنة المحلية جمعتها علاقات تجارية واقتصادية مع الرحل منذ زمن، مبنية على تبادل المنافع والحصول على المواشي مقابل تزويد الرحل بالماء والكلأ.

وأوضح أن السلطات المحلية تقوم بعقد اجتماعات مع كافة المتدخلين والسكان، من أجل احتواء ظاهرة الرحل وتجنب كل ما من شأنه أن يؤثر على النظام العام وحماية ممتلكات الساكنة.

وأقر الوزير بأن ذلك يحصل بسبب سنوات الجفاف وندرة المياه وتقلص المساحات الرعوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News