دولي

200 ألف.. شوارع فرنسا تعود للغليان بتجدّد الاحتجاجات ضد شهادة اللّقاح

200 ألف.. شوارع فرنسا تعود للغليان بتجدّد الاحتجاجات ضد شهادة اللّقاح

تظاهر أكثر من 200 ألف شخص، اليوم السبت، احتجاجا على توسيع نطاق الشهادة الصحية في عدة مدن في فرنسا للمرة الثالثة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقا لأرقام وزارة الداخلية.

وفي الساعة السادسة من مساء اليوم، قدرت وزارة الداخلية الفرنسية عدد المحتجين ب204090 شخصا بينهم 14250 في باريس.

وفقا لحصيلة أولى نشرتها الوزارة “تم توقيف 19 شخصا بينهم 10 في باريس” و”أصيب ثلاثة عناصر أمن بجروح في باريس”.

وتوتر الوضع مساء في العاصمة في ساحة باستيل، بعد وصول المسيرة الرئيسية ضد الشهادة الصحية واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ردا على مقذوفات المتظاهرين.

وقبل انطلاق المتظاهرين، انتقد جيروم رودريغز، أحد قادة حركة “السترات الصفر” المناهضة للسياسة الاجتماعية للحكومة، “أعضاء الحكومة والإعلاميين الذين يحاولون إقناعنا بفعالية لقاح بدون امتلاك أي دليل”.

تم حشد أكثر من ثلاثة آلاف من عناصر الشرطة والدرك للإشراف على المسيرات، بعد أسبوع من نزول المتظاهرين إلى جادة الشانزليزي التي اغلقت منافذها السبت.

واستقطبت التظاهرة في رين 2900 شخص “بدون تسجيل حوادث حتى الآن”، بحسب ما صرحت به مديرية الأمن لوكالة فرانس برس بعد الظهر، ما يشكل زيادة في التعبئة مقارنة بالسبت الماضي (2200 شخص).

وكتب على اللافتات التي رفعت في أجواء صاخبة “أنا يهودي ماكرون” و”لقحوني ضد الفاشية والرأسمالية” و”وسائل إعلام كاذبة! نريد الحقيقة”.

في مدن الجنوب الشرقي، أحصت السلطات أكثر من 20 ألف شخص، لا سيما في مدينتي مونبيليي (8500) ونيس (6500).

وكتب على إحدى اللافتات “الرئيس والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ والعلماء والصحافيون جميعهم جبناء”، وعلى أخرى “لست حقل تجارب”.

في ليل، سار أكثر من ألفي شخص، بينهم العديد من “السترات الصفر”، وهم يهتفون “الحرية، الحرية” أو “لا نريد الشهادة الصحية ولا الشهادة القسرية”.

وصادق البرلمان الفرنسي، الأحد الماضي، بشكل نهائي على الشهادة الصحية التي تفرض إبراز شهادة تطعيم كاملة ضد كوفيد-19 أو فحص سلبي حديث العهد.

وتشهد البلاد حاليا تفشيا للوباء (أكثر من 24300 حالة جديدة أمس الجمعة) خصوصا في المناطق السياحية جراء متحورة دلتا الشديدة العدوى، كما تسبب فيروس كورونا بوفاة 111855 شخصا في فرنسا منذ بداية تفشي الوباء.

والشهادة الصحية المعمول بها في الأماكن الثقافية والترفيهية منذ 21 يوليوز، تم توسيعها لتشمل المقاهي والمعارض والمطاعم والقطارات اعتبارا من 9 غشت.

وأظهرت دراسة نشرت اليوم الجمعة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد -19 يمثلون نحو 85 بالمائة من المرضى في المستشفيات في فرنسا، بما في ذلك في العناية المركزة و78 بالمائة من الوفيات ناجمة عن الفيروس، في وقت بات أكثر من 50 بالمائة من سكان فرنسا هذا الأسبوع ملقحين بالكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News