كأس السوبر الإفريقية.. “قاهر الوداد” يحرز اللقب للمرة الأولى في تاريخه
واصل نهضة بركان إعادة كتابة التاريخ بفوزه بكأس السوبر الإفريقية للمرة الأولى عقب انتصاره على بطال إفريقيا، الوداد الرياضي، مساء اليوم السبت، بنتيجة (2-0) في المباراة التي جمعتهما على أرضية المركب الأميري مولاي عبدالله بالرباط.
وبعدما خسر الكأس في نسخة 2021 أمام الأهلي المصري (2-0)، تمكن نهضة بركان من الثأر لنفسه وظفر بالكأس القارية للمرة الأولى في تاريخه، حارما الوداد من إضافة الكأس الثانية إلى خزينة ألقابه.
وبفوزه بالكأس الممتازة، كرّس الفريق البرتقالي تفوقه على بطل المغرب وإفريقيا بعدما كان قدر حرمه في يوليوز الماضي من تحقيق ثلاثية تاريخية بفوزه بلقب كأس العرش على حسابه، ليكتفي الوداد بلقبي البطولة الاحترافية ودوري الأبطال، فيما فاز نهضة بركان بلقبي كأس الكونفدرالية وكأس العرش، قبل أن يضيف كأس السوبر اليوم.
ويعد تتويج “فارس مدينة البرتقال” الخامس في تاريخ كرة القدم المغربية، إذ كان الرجاء الرياضي أول فريق يتوج باللقب سنة 2000. وبعد غياب امتد 12 عاما، أنهى المغرب الفاسي العقدة وتوج بالكأس سنة 2021، قبل أن يعود الوداد لإضافة اللقب الثالث للمغرب سنة 2018 والرجاء الرابع في السنة الموالية (2019).
وفي مبارة اليوم، غلب الحذر على أداء الفريقين مع صافرة البداية، واستمرت فترة جس النبض حتى الدقيقة الـ23 عندما هدد نهضة بركان مرمى الوداد بعد كرة عرضية من ياسين البحيري حولها الشرقي البحري برأسه قوية نحو المرمى أبعدها رضا التكناوتي عن مرماه بأطراف أصابعه.
وكسر نهضة بركان رتابة المواجهة في الدقيقة الـ32 بهدف الشرقي البحري برأسية قوية (1-0) استقرت في الشباك الودادية.
وانتظر الوداد، المدعوم بأكثر من 25 ألف مناصر، الدقيقة الـ37 لتهديد مرمى البرتقالي للمرة الأولى في المباراة بتسديدة قريبة من يحيى جبران، المنسل من الرقابة الدفاعية، لكن تألق الحارس حمزة الحمياني حرم الأحمر من هدف التعادل وأنقذ النهضة البركانية من هدف محقق.
وعاد الوداد للتهديد مجددا في الدقيقة الـ44 إثر تسديدة صاروخية ليحيى عطية الله أبعدها الحمياني بصعوبة عن مرماه، ليحتكر الكرة في ما تبقى من دقائق دون بلوغ مرمى المنافس، وينهي الحكم الجزائري، مصطفى غربال، النصف الأول من المواجهة برتقاليا بهدف دون رد (1-0).
وشهدت بداية الجولة الثانية مدا هجوميا وداديا وسيطرة شبه كلية على الكرة، أمام اكتفاء نهضة بركان بإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى مرمى الحمياني.
وعكس مجريات اللعب، هدد الفريق البرتقالي مرمى الوداد برأسية البحري في الدقيقة الـ67. دقيقة بعد ذلك، رد الوداد بتسديدة صاروخية لأيمن الحسوني تألق في صدها الحارس البركاني.
وأعلن حكم المباراة ضربة جزاء لنهضة بركان في الدقيقة الـ71 انبرى لها الودادي السابق، سفيان المودن، بنجاح ليضاعف متاعب الأحمر في العودة في نتيجة اللقاء (2-0).
ومنح غربال ضربة جزاء ثانية في المباراة، لكن هذه المرة لصالح الوداد إثر عرقلة البديل محمد أوناجم في الدقيقة الـ75 داخل منطقة الجزاء، بيد أن تقنية الفيديو “الفار” تدخلت وألغت فرصة الوداد لتذليل الفارق.
وواصل الوداد بحثه عن العودة في نتيجة اللقاء، ما ترك مساحات للاعبي البرتقالي لاعتماد الهجمات المرتدة، ليفلح في الدقيقة الـ86 من اصطياد ضربة جزاء، لكن حكم المباراة ألغاها بعدما عاد إلى تقنية الفيديو.
واستمر بحث الوداد عن هدف الأمل في ما تبقى من دقائق، لكن كل محاولاته باءت بالفشل ولم يستطع بلوغ مرمى الحمياني، ليطلق الحكم مصطفى غربال صافرة تتويج الفريق البركاني بلقب الكأس الممتازة للمرة الأولى في تاريخه (2-0).
