ماء العينين تنتقدُ “نحيب” البيجيدي وتعتبره خارج “الوطنية”

قالت أمينة ماء العينين، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، إنه “لا يمكن لمن يخلي ساحة النضال الديمقراطي في اللحظات الحرجة التي يصطف فيها الناس بين الديمقراطيين وغير الديمقراطيين، وبين المناضلين وغير المناضلين وبين الحقوقيين وغير الحقوقيين، ونخلق الفراغ ونترك أشكالا تتمدد، لنأتي لحظة الانتخابات ونقوم بنحيب جماعي”.

وانتقدت ماء العينين، خلال ندوة لشبيبة العدالة والتنمية بعنوان “دمقرطة الانتخابات بين الدستور والقوانين الانتخابية، أمس الخميس، ما أسمته “انسحاب” البيجيدي من عدة معارك، كان ولا بد له أن سجل بخصوصها مواقف.

وبذلك اعتبرت ماء العينين أن العدالة والتنمية “لم يعد لديه ما يثبتهُ في سلم الوطنية”، موضحة أن “الذين يحاربون الحزب هم الذين يجب أن يثبتوا مدى وطنيتهم، ومن حقنا أن نشكك في وطنية أولائك الذين ينسفون كل شيء لإسقاط الحزب”.

وفي هذا السياق، لفتت المتحدثة إلى أن البيجيدي كان في السابق “يثبتُ أنه وطني وليست له امتدادات خارجية أو أجندة وطنية ولا ينتمي لتنظيم الإخوان المسلمين ولا يقومُ بالتقية وليست له مشكلة مع الحريات العامة”، مضيفة “اليوم جديا هناك قوى غير وطنية تعمل على تفكيك النموذج المغربي بأجندات يجب كشفها ومواجهتها”.

من جهة أخرى، أوضحت الفاعلة السياسية أن “الوضع السياسي في المغرب ليس بخير، ووضع العدالة والتنمية في التموقع السياسي ليس بخير كما يرجوه المناضلون الذين يُعوِّلون على الحزب كأداة للإصلاح وليس كحزب انتخابي يدبر الانتخابات”، متسائلة، على خلفية تجديد البيجيدي علاقته بالأصالة والمعاصرة، “ماهي التموقعات التي نقدمها للمواطنين الذين نريدهم أن ينخرطوا ويتعبئوا حول مشاريع إصلاحية؟”.

وانتقدت المتحدثة ما أسمتهُ “تراجع التوافقات السياسية”، في وقت “كنا نُشكل الطيف السياسي المقاوم الذي ظل يحاصر الامتداد السلطوي بآلياته المختلفة”، مُشيرة بذلك إلى تمرير القاسم الانتخابي الذي غابت حوله التفاوضات الحقيقية، في الوقت الذي يرأس فيه الحزب الحكومة وله أكبر فريق نيابي في البرلمان.

وفي هذا السياق، قالت ماء العينين، “لذلك طالبنا بتفعيل الفصل 103 كآلية للمقاومة”، في إشارة إلى غياب التوافق حول القاسم الانتخابي “كفريق نيابي اشتغلنا في البرلمان ولا نملك فيه الأغلبية وأصبحنا أمام ثقافة جديدة: حزب يترأس الحكومة وليست لديه الأغلبية في البرلمان”.