سياسة

شبيبة الأحرار تُناقش تعاقد الحكومة مع المواطنين لتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية

شبيبة الأحرار تُناقش تعاقد الحكومة مع المواطنين لتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية

أعلنت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، عن تاريخ ومكان انعقاد أشغال الدورة الرابعة من جامعة الشباب الأحرار، وذلك بعد استكمال المنتديات الجهوية التي نظتمها شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار بمختلف جهات المملكة، مشيرة إلى أن هذه الدورة ستعرف عقد 12 ورشة موضوعاتية، منها 4 ورشات مزدوجة، سيستفيد منها أزيد من 4000 مشارك ومشاركة، بتأطير 67 متدخلا ومتدخلة.

واختارت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية تنظيم جامعتها الصيفية بمدينة أكادير، وستعقد على مدى يومين  من الـ9 إلى الـ10 من شهر شتنبر الجاري، حول موضوع: “تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية: إكراهات التفعيل والالتزام الحكومي الثابت”.

وستعرف أشغال الجلسة الافتتاحية للجامعة، التي ستنطلق مساء يوم الجمعة 9 شتنبر الجاري، حضور رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، الذي سيلقي كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة، كما ستعرف تدخلات قيادات بارزة داخل الحزب على المستوى الوطني.وستنطلق أشغال الورشات الموضوعاتية بكل من كلية الطب والصيدلة والجامعة الخاصة UNIVERSIAPOLIS بأكادير يوم 10 شتنبر ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا.

وبحسب أرضية الجامعة الصيفية لشباب الأحرار، التي حصل “مدار21” على نسخة منها،  فإن فكرة ومبادئ الدولة الاجتماعية متجذرة في عمق المجتمع المغربي وفي قيمه المتأصلة التي تحث على التعاون والتآزر والتضامن، كما تستمد مرجعيتها من الوثيقة الدستورية.

واعتبرت الأرضية، أن تركيز الخطب الملكية على البعد الاجتماعي في مجموعة من المحطات، خارطة طريق تجاه تعزيز أسس الدولة الاجتماعية، مضيفة “وهو تأكيد صريح على الأهمية التي يوليها الملك للمواطنين من أجل تحسين ظروف عيشهم اليومي، خاصة أولئك الذين يعيشون في وضعية صعبة وهشة   وفئة الشباب التي تعد عماد المجتمع وهو ما توج بالعديد من المبادارت التنموية التي قادها الملك للنهوض بالجانب الاجتماعي بالمغرب”.

وأشارت الوثيقة ذاتها، إلى أن البرنامج الحكومي، الذي يشكل خارطة طريق الحكومة الحالية، جاء داعما لركائز الدولة الاجتماعية، سيرا على النهج الملكي السديد في ترسيخ البعد الاجتماعي لسياسات العمومية، وذلك لما لهذا الموضوع، من انعكاس وأثر كبيرين على حياة المواطنين، عموما وفئة الشباب خاصة، لاسيما فيما يتعلق بتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية الشاملة في أفق إرساء نموذج تنموي جديد يستجيب لتطلعات المواطنين.

ونبه المصدر ذاته، إلى حجم التطلعات والانتظارات الكبيرة لدى المواطنين الذين عانوا من تدبير خجول للشأن العام لمدة 10 سنوات، خاصة في الجوانب الاجتماعية، مسجلا  أن هناك اليوم طلبا متزايدا على تحسين جودة الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين في قطاعي الصحة والتعليم، سيما بعد جائحة كورونا، والتي خلقت مجموعة من التداعيات والدروس، وشكلت مناسبة مهمة لتقييم نجاعة السياسات العمومية في المجال الاجتماعي، وفرصة لإعادة ترشيدها وتجويدها.

ويؤطر فعالية الجامعة الصيفية، أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار وأطر وكفاءات الحزب، إضافة إلى نواب ومستشارين برلمانيين، كما ستعرف الورشات كذلك تدخلات أساتذة وباحثين وشخصيات وازنة من خارج الحزب، أبرزهم محللون سياسيون وأساتذة جامعيون وصحافيون وخبراء وغيرهم.

وتتميز هذه الدورة عن سابقاتها بمناقشة مواضيع متنوعة تتعلق أساسا بتسيير الشأن العام والمحلي، من خلال ورشات موضوعاتية يتمحور جوهر موضوعها حول تعاقد الحكومة مع المواطنين والتزامها بتنفيذ وتنزيل مختلف الأوراش الإصلاحية والتنموية لتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، بحكم أن دورة الجامعة الصيفية الحالية تعتبر الأولى من نوعها بعد تبوؤ حزب التجمع الوطني للأحرار صدارة الاستحقاقات التشريعية الأخيرة، ورئاسته للحكومة.

وتتمحور مواضيع الورشات حول قضايا عديدة هي: “التعليم: رهان محوري لمغرب الكرامة”، و”التشغيل: المجهود الحكومي بين الإلحاحية والاستدامة”، و”الحماية الاجتماعية: تفعيل طموح لمغرب التضامن”، و”التحديات العالمية ورهان الدولة الاجتماعية”، و”الدولة الاجتماعية: سؤال القيم وإشكالية الخطاب”، و”مغاربة العالم: مساهمة متجددة في مسار الدولة الاجتماعية”، و”المرأة: مسار تعزيز المكتسبات ورهان المساواة”، بالإضافة إلى  “الارتقاء بالصحة: التزام حكومي ورؤية طموحة”.

كما ستعرف الجامعة تنظيم 4 ورشات مزدوجة (تتضمن ورشتين اثنتين) تتميز بتأطير 8 متدخلين ويتعلق الأمر  بورشة “تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية: مصالحة إدارية بإمكانات واعدة”، وورشة “الأدوار الجديدة للمنتخبين وأفق تفعيل الدولة الاجتماعية”، وورشة “وسائل التواصل الاجتماعي بين حرب التضليل وسؤال المصداقية” ثم ورشة “محورية الفعل الثقافي والفني والرياضي في التدخل الحكومي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News