رياضة

3 جامعات رياضية وفريق واحد.. مسلسل “مقاطعة” تونس رياضيا متواصل

3 جامعات رياضية وفريق واحد.. مسلسل “مقاطعة” تونس رياضيا متواصل

ما يزال مسلسل الانسحابات بسبب الموقف التونسي العدائي للمغرب باستقبال زعيم ميليشيا البوليساريو مستمرا، بعدما انضافت الجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنون الحرب المشابهة وجامعة كرة اليد إلى مقاطعي جميع المسابقات المنظمة بالأراضي التونسية.

وخلّف استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد، يوم الجمعة الماضي، لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، للمشاركة في مؤتمر طوكيو الدولى لتنمية إفريقيا “تيكاد”، موجة سخط في المغرب بلغت ارتداداته المجال الرياضي في إشارات تنذر بقطيعة رياضية غير مسبوقة بين البلدين.

الاستقبال دفع المغرب لمقاطعة قمة “تيكاد8” واستدعى حسن طارق، سفير المغرب بتونس، للتشاور بعد الموقف “العدائي والمنحاز” للنظام التونسي بدعوة واستقبال زعيم الميليشيا الانفصالية، وهو السلوك الذي وصفه بلاغ وزارة الخارجية المغربية بـ”العمل الخطير وغير المسبوق الذي يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”.

وكانت الجامعة الملكية المغربية للكراطي والنادي المكناسي لكرة السلة أول من بادر إلى التصعيد، بعدما قررا مقاطعة منافستين ستقامان بتونس الشهر المقبل.

وأعلنت الجامعة الملكية المغربية للكراطي والأساليب المتنوعة، أمس الأحد، عن إلغاء مشاركتها في بطولة شمال إفريقيا للكراطي التي من المقرر أن تقام بتونس في الفترة الممتدة ما بين 7 و11 شتنبر المقبل، دون ذكرٍ للأسباب.

على المنوال ذاته، أعلن النادي الرياضي المكناسي في بلاغ مقتصب نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عن إلغاء مشاركته في البطولة العربية للأندية سيدات التي ستحتضنها ولاية نابل في الفترة الممتدة بين 20 و28 شتنبر 2022.

وانضمت الجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنون الحرب المشابهة للمنسحبين، وقررت عدم المشاركة في تظاهرتين رياضيتين ستحتضنهما تونس خلال شتنبر المقبل.

وأوضح بلاغ لجامعة الجيدو أنها “قررت الانسحاب وعدم المشاركة في البطولة العربية للأندية البطلة، والبطولة العربية للناشئين والناشئات والأشبال والبراعم التي تستضيفهما الجامعة التونسية للجيدو خلال الفترة من 6 الى 12 شتنبر المقبل”.

بدورها، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد الانسحاب وعدم مشاركة الأندية الوطنية في تظاهرتين رياضيتين في تونس .

وجاء في بلاغ نشرته على موقعها الرسمي “قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد الانسحاب وعدم مشاركة الأندية الوطنية بتونس في الدورة الـ37 للبطولة العربية لكرة اليد للأندية البطلة خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 27 شتنبر 2022 والبطولة الإفريقية للأندية البطلة والتي ستجرى أيضا بتونس من 28 شتنبر إلى 10 أكتوبر”.

وكان مقررا مشاركة نادي وداد السمارة بالبطولة العربية لكرة اليد للأندية البطلة فيما كان رجاء أكادير سيمثل المغرب في البطولة الإفريقية للأندية البطلة.

ورغم الإشارات المقدمة حتى الآن، من المستبعد أن ينهج المغرب القطيعة الرياضية مع تونس، سيما أن خلط السياسية بالرياضة سيجر على المملكة عقوبات زجرية من الاتحادات الدولية، وفق ما تنص على ذلك القوانين، وهو ما استبعده رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مصطفى أوراش، في اتصال هاتفي مع “مدار21″، عندما رفض أن يكون هناك خلط بين السياسة والرياضة.

وشدد أوراش في تصريح سابق للجريدة على أن “الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تسهر على رياضةٍ هي كرة السلة، ونحن في المغرب، وكما جاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية، نعتبر الشعب التونسي صديقا للمغرب”، موضحا “المشكل (المغرب) مع رئيس تونس (قيس سعيّد)، وهو مجرد شخص في منظومة”.

وأكد رئيس جامعة الكرة البرتقالية أنه في حالة تنظيم تظاهرات رياضية في المغرب فالتونسيون مرحب بهم، نافيا بذلك أي موقف مسبق يؤشر على قطيعة رياضية مستقبلا.

وكشف أوراش للجريدة أن المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة سيعقد اجتماعا بداية الأسبوع المقبل لاتخاذ القرار المناسب في الموضوع.

ولم يسبق للمغرب أن بادر إلى قطع علاقاته مع أي دولة تلعب على وتر الحياد أو حتى الانحياز للأطروحة الانفصالية في قضية الصحراء المغربية للضغط على الرباط. فبالرغم من قطع الجزائر، الداعمة للبوليساريو، علاقاتها مع المغرب من جانب واحد في غشت من العام الماضي، لم يقحم البلدان الرياضة في الخلاف بينهما وشاركت منتخبات من الجانبين في العديد من المسابقات التي نظمت بالمغرب والجزائر في جميع الأصناف الرياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News