سياسة

حزب الاستقلال: سلوك النظام التونسي وضعه في صف أعداء الوحدة الترابية للمغرب

حزب الاستقلال: سلوك النظام التونسي وضعه في صف أعداء الوحدة الترابية للمغرب

استهجن حزب الاستقلال “التصرف الأرعن” للرئيس التونسي، قيس سعيّد، باستقبال زعيم الجبهة الانفصالية “بوليساريو” في منتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد” المنظم بتونس، معتبرا ذلك “تهورا وطيشا ونزقا سياسيا ودبلوماسيا واصطفافا إلى جانب أعداء الوحدة الترابية للمغرب.

وشدد حزب “الميزان” في بيان للجنته التنفيذية توصلت “مدار21” بنسخة منه، أنه تابع “باستهجان كبير واستنكار بالغ التصرف الأرعن الذي أقدم عليه حكام تونس الجدد، والمتمثل في استقبال زعيم الكيان الوهمي ودعوته بقرار انفرادي للمشاركة في منتدى التعاون الياباني الإفريقي ‘تيكاد’ المنظم بتونس”.

وأكد البيان أن هذا “الفعل العدائي الخطير يشكل انقلابا سافرا في موقف بلد شقيق، ضد بلادنا ووحدتها الترابية ومصالحها العليا، وأن ما صاحبه من سلوكات استفزازية واستعراضية يسيء بشكل عميق إلى مشاعر المغاربة قاطبة”.

ونبه حزب الاستقلال النظام التونسي إلى أن استقبال زعيم البوليساريو “يشكل سقطة غير محسوبة العواقب، تنم عن مدى التهور والطيش والنزق السياسي والدبلوماسي لحكام تونس الجدد، في تنكر للتاريخ المشترك ولروح وفلسفة مؤتمر طنجة 1958 الذي كان حزب الاستقلال من أوائل الفاعلين الأساسين في التئامه والذي استهدف تشكيل اتحاد مغاربي متكامل ومتعاون ومتضامن، وتنكر لما يجمع بين بلدينا من روابط الأخوة وحسن الجوار والاحترام المتبادل، وبل تنكر للجميل بحكم ما قدمته بلادنا في العديد من المناسبات لتونس الشقيقة من مد ليد العون والتضامن إبان الأزمات التي مرت بها، وذلك بتوجيهات من الملك محمد السادس”.

واعتبر الحزب أن ما أقدم عليه حكام تونس الجدد، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك “ارتهانهم لخصوم وأعداء وحدتنا الترابية، واختيارهم الاصطفاف إلى جانب داعمي الميولات الانفصالية في المنطقة، وانحيازهم إلى الهشاشة واللااستقرار والدفع نحو الفرقة والمجهول في المنطقة المغاربية”.

وأدان “حزب علال الفاسي” هذا السلوك “العدائي الصارخ الذي استفز كل مكونات الأمة المغربية، وأحدث شرخا عميقا في العلاقات بين البلدين بما جسده من انعراج عن النهج الودي الراسخ تجاه بلادنا وقضيتنا الوطنية الأولى”.

وأشارت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إلى أنها وهي “تعبر عن رفضها القاطع لهذا العمل الاستفزازي الصادر عن بلد شقيق نكن له كل التقدير ونتمنى له استعادة الاستقرار والتقدم، وهو العمل الذي لا يمكن أن يغير من حقيقة مغربية الصحراء، ومصداقية وواقعية مبادرة الحكم الذاتي الذي تقترحها بلادنا والتي تحظى بالدعم والاسناد على نطاق واسع، فإنها تستحضر بكل قوة عمق أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين الذين تربطهما علاقة تاريخية مشتركة، تقاسما خلالها معركة الحرية والاستقلال ضد المستعمر، وحلم شعوب المنطقة التواقة إلى التكامل والاندماج ووحدة المصير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News