دولي | سياسة

مقابل “أموال مجزية”.. خبير صحراوي يُفكك خلفيات استقبال سعيّد لزعيم الانفصاليين

مقابل “أموال مجزية”.. خبير صحراوي يُفكك خلفيات استقبال سعيّد لزعيم الانفصاليين

فكك الخبير الصحراوي محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، الاستقبال الذي خص به الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية، مؤكدا أن خلف هذا الاستقبال “أموال مجزية”، وأنه “انخراط مجاني في الصراع”.

وأوضح سالم عبد الفتاح في حديثه مع “مدار21″، أن استقبال الرئيس التونسي لزعيم ميليشيا البوليساريو “يعد انخراط مجاني في صراع إقليمي بات يشهد حالة من الحسم لصالح المغرب في السنوات الأخيرة”.

وتابع رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أن هذا الاستقبال “سيفضي إلى مزيد من العزلة التي يعانيها قيس سعيد، وسيقوض الحضور التونسي على المستوى الدولي، كما سيفشل تنظيم القمة الإفريقية- اليابانية التي تعكف تونس على احتضانها حاليا”.

وأردف سالم عبد الفتاح، أن قيس سعيد اختار “المنح المالية المجزية التي عكفت الجزائر على توظيفها لأجل التأثير في مواقف جيرانها وتأليبهم ضد المغرب وضد وحدته الترابية”.

وقال الخبير الصحراوي أن قيس سعيد سيفرط بهذه الخطوة في “الإشعاع التونسي الذي كانت تحققه تونس إقليميا وقاريا، بفضل المواقف المتوازنة التي كانت تتبانها في السابق إزاء الصراعات العبثية التي يشهدها جوارها الإقليمي، خاصة وأنه يستقبل مجرم متابع للدى القضاء الإسباني بتهم جنائية”.

التصعيد التونسي الأخير إزاء وحدة وسيادة المغرب الترابية، وفق المتحدث نفسه، “لن يمر مرور الكرام طبعا، وسيجابه ليس من طرف المغرب فقط، بل من طرف عديد القوى الدولية والإقليمية الوازنة التي تحرص على التعبير عن دعمها الصريح للموقف المغربي بخصوص قضية الصحراء”.

وأضاف سالم عبد الفتاح، أن الرئيس التونسي قد يكون “عرضة لابتزاز النظام الجزائري بحكم التحديات الأمنية التي تشهدها المناطق الحدودية التونسية سواء مع الجزائر أو ليبيا، فضلا عن دور جزائري واضح في تأجيج تلك المخاطر عن طريق تفريخ الجماعات المسلحة وتوظيفها”.

ويسترسل عبد الفتاح في السياق نفسه “لكن تونس ستخسر على المدى البعيد بحكم ارتهان رئيسها لأجندات “سياسوية ضيقة” تقوض سيادة تونس وتقحمها في صراع عبثي حسم ميدانية وسياسيا لصالح المغرب”.

وتفاعلت الخارجية المغربية بسرعة مع موقف الرئاسة التونسية، مقررة استدعاء سفير المغرب بتونس للتشاور.

وأعلن بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عدم مشاركة المغرب، في قمة التيكاد الثامنة المنعقدة في تونس يومي 27 و 28 غشت الجاري التي تحتضنها تونس.

كما أوضحت الخارجية المغربية، أن هذا القرار، “لا يؤثر هذا القرار بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة بين الشعبين المغربي والتونسي ، اللذين يربطان بتاريخ مشترك ومصير مشترك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News