سياسة

الأحرار يُشيد بـ”تماسك” الجبهة الداخلية ويعلن انخراطه لانجاح تصورات الملك

الأحرار يُشيد بـ”تماسك” الجبهة الداخلية ويعلن انخراطه لانجاح تصورات الملك

جدد التجمع الوطني للأحرار، التأكيد على  انخراطه الدائم في هذه الإرادة الملكية الصادقة، وعزمه على مضاعفة الجهود لمساهمة أعضائه، قيادة وقواعد، كل من موقعه، في إنجاح وتنزيل تصورات الملك في جميع المجالات، مسجلا  ثقته في مسار الإصلاحات التي يبقى الملك محمد السادس، مهندسها الأول.

واستحضر الأحرار، في  بلاغ أصدره بمناسبة حلول الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، مضامين الخطاب الملكي، الذي “يشكل تجسيدا متجددا للتلاحم القوي بين الملك والشعب، وهو التلاحم الذي يستلهمه المغاربة من ملحمة 20 غشت 1953″، مبرزا أنه ” يمثل لحظة سياسية قوية تعبر عن قيم التماسك والوحدة الوطنية والتعبئة الداخلية، من أجل مجموعة من القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية”.

وجه الملك محمد السادس رسالة إلى جميع دول العالم مفادها أن ملف الصحراء المغربية هو المقياس الذي يقيس به المغرب الصداقات والشراكات مع دول العالم، مشددا على ضرورة خروج بعض الشركاء التقليدية والجدد للمغرب من المنطقة الرمادية بخصوص مغربية الصحراء.

وفي سياق حديثه عن الدينامية التي عرفها ملف الصحراء المغربية واعتراف العديد من دول العالم بمغربية الصحراء، قال الملك في خطابه إلى الأمة، بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب،  إن “أمام هذه التطورات الإيجابية، التي تهم دولا من مختلف القارات، أوجه رسالة واضحة للجميع: إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.

وفي هذا الإطار، نوه حزب “الحمامة”، بما وصفها بـ”المواقف الحاسمة” التي تستند إلى المبادئ المؤطرة للدبلوماسية الخارجية المتمثلة في الوضوح والطموح بخصوص الوحدة الترابية للمملكة، معبرا عن تثمينه للإنجازات التي حققتها بلادنا لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة، بخصوص مغربية الصحراء.

وأضاف، و”هو ما يعكسه تعبير العديد من الدول الوازنة عن دعمها، وتقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي، في احترام لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، كإطار وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي شكل موقفها الثابت حافزا حقيقيا، لا يتغير بتغير الإدارات، إضافة إلى الموقف الإسباني الأخير، ومواقف دول أوروبية أخرى، دون إغفال مواقف مختلف الدولة العربية والإفريقية والأمريكية، التي فتحت قنصليات في الأقاليم الجنوبية، تجسيدا لدعمها الصريح، للوحدة الترابية للمملكة”.

كما أشاد قائد التحالف الحكومي، بالرسالة التي وجهها للملك للجميع، والتي اعتبر فيها أن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”، لافتا إلى دعوة الملك لشركاء المغرب التقليديين والجدد، ممن يتبنون مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، إلى توضيح مواقفها، ومراجعة مضمونها بشكل لا يقبل التأويل.

وانسجاما مع مضامين الخطاب، نوه الحزب عاليا بتماسك الجبهة الداخلية، ودعا الى مواصلة  التعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، بمن فيهم اليهود المغاربة، للتصدي لمناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، مشيدا في السياق ذاته، بالأدوار الكبيرة التي يلعبها مغاربة العالم في الدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع، التي يتواجدون بها.

وفي ذات السياق، نوه التجمع الوطني للأحرار بدعوة الملك إلى الإهتمام أكثر بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لتوطيد إرتباطهم بالوطن، من خلال سياسات عمومية تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم، واعتماد مساطر إدارية تتناسب مع ظروفهم، وتوفير التأطير الديني والتربوي اللازم لهم، وتوفير الظروف المناسبة لنجاح مشاريعهم الاستثمارية، ومنحهم المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانات، ليعطوا أفضل ما لديهم، لصالح البلاد وتنميتها.

هذا، وأكد العاهل المغربي أن “حجر الزاوية في الدفاع عن مغربية الصحراء يبقى هو وحدة الجبهة الداخلية والتعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، للتصدي لمناورات الأعداء”.

وأوضح الملك “لذا، ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل”.

ولم يفوت الملك الفرصة دون  توجيه “تحية إشادة وتقدير، لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يبذلون كل الجهود للدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع، التي يتواجدون بها”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News