سياسة

بركة يعلن عن تدابير استعجالية لتطويق تفاقم العجز بالأحواض المائية

بركة يعلن عن تدابير استعجالية لتطويق تفاقم العجز بالأحواض المائية

كشف نزار بركة وزير التجهيز والماء، أن معطيات التخطيط المائي الاستباقي الذي يتم حاليا الانتهاء من تحيينه بينت العجز الحاصل حاليا بجل الأحواض المائية بين العرض المائي والطلب على الماء، مؤكدا أنه من خلال التدبير اليومي لحقينات السدود تبين أن بعض المنظومات المائية قد تعرف خللا في تزويد بعض المدن إذا لم نتخذ إجراءات استعجالية ملائمة.

وأوضح بركة خلال اجتماع وزاري عقد بمقر وزارة التجهيز حضره ممثلون عن وزارتي الداخلية والفلاحة، أنه أمام هذه الوضعية للموارد المائية والعجز الحاصل في عدة أحواض مائية وخاص ببعض المنظومات المائية الأساسية قامت وزارة التجهيز والماء بدق ناقوس الخطر حول الانعكاسات المحتملة على وضعية التزويد بالماء الشروب ومياه السقي مع التذكير بالمشاريع التي كان من اللازم إنجازها في إطار الاستراتيجية الوطنية للماء.

وسجل الوزير، أنه تمت تعبئة جميع المتدخلين في مجال الماء حيث تم عقد عدة اجتماعات على المستوى المركزي والجهوي من أجل استباق الحلول الممكنة لتجاوز هذه الوضعية المائية الاستثنائية من خلال ابتكار حلول مندمجة تمزج بين استعمال المياه السطحية والمياه الجوفية وكذا تحويل المياه بين الأحواض المائية، إضافة إلى الاقتصاد في الماء.

وفي هذا الصدد، كشف الوزير، أنه لمواجهة العجز المائي الذي يواجه سد سيدي محمد بن عبدالله، الذي يزود حاليا مدن الرباط وسلا وتمارة والصخيرات و بوزنيقة  وبن سليمان والمحمدية والدار البيضاء الشمالية، تقوم وزارة التجهيز والماء على تسريع إنجاز الشطر الأول من مشروع تحويل فائض مياه حوض سبو من سد كودية بورنة أو من سد المنع لسبو إلى حوض أبي رقراق، بصبيب 15 متر مكعب في الثانية، كمرحلة أولى بشكل استعجالي، بهدف الشروع في استغلاله في سنة 2023.

وفي سياق تطويق أزمة الماء المتفاقمة، في ظل شح التساقطات المطرية، أكد بركة أنه سيتم تعزيز التزود بالمنظومة المائية لسد المسيرة وسدود ايمفوت والدورات وسيدي سعيد معاشو التي تبلغ نسبة ملء حقيناتها 141.8 مليون 3 معكب وتزود الدار البيضاء الجنوبية وسطات والجديدة وآسفي بالإضافة إلى مدينة مراكش.

وأضاف الوزير، أنه سيتم تعزيز التزويد من سد سيدي محمد بن عبد الله، فضلا عن تزويد مراكش وتحويل حجم صافي 60 مليون متر معكب من سد بين الويدان، علاوة على  تحويل المكتب الشريف للفوسفاط لمياه البحر المحلاة للتزويد آسفي والحاجيات الصناعية.

وأعلن المسؤول الحكومي، عن إطلاق إنجاز مشاريع محطات تحلية مياه البحر بكل من جهة الدار البيضاء-سطات وآسفي والجديدة، واتخاذ عدة إجراءات لتعزيز مراقبة عمليات أخذ المياه الغير المصرح بها من الأودية والقنوات متعددة الاستعمالات، مشيرا إلى إطلاق إنجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر للناظور، بالإضافة إلى دعم التزويد بالماء الصالح للشرب من المياه الجوفية.

وشدد وزير التجهيز والماء، حرص الوزارة، على التسريع في إنجاز محطة تحلية مياه البحر لتأمين تزويد مدينة آسفي بالماء الصالح للشرب، عبر تفويت مهمة إنجازها للمكتب الشريف للفوسفاط، مبرزا أن هذه المحطة، ستمكن من تأمين 22 مليون متبر معكب من الماء للحاجيات الصناعية و15 مليون متر مكعب للماء الشروب، حيث من المرتقب أن يتم الشروع في استغلالها أواخر سنة 2022.

وكشف المسؤول الحكومي، أنه سيتم تأمين تزويد مدينة الجديدة بالماء الصالح للشرب، انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر بالجرف الأصفر من طرف المكتب الشريف للفوسفاط، مسجلا أنه تمت برمجة إنجاز سد تلي بجهة الدار البيضاء –سطات، وسيتم برمجة سدود تلية أخرى بجهة الدار البيضاء –سطات في إطار اتفاقية أم الربيع حسب الإمكانيات التقنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News