سياسة

الأصالة والمعاصرة: الملك رسَم آفاق الإصلاح للخروج من الأزمة الاجتماعية

الأصالة والمعاصرة: الملك رسَم آفاق الإصلاح للخروج من الأزمة الاجتماعية

أشاد حزب الأصالة والمعاصرة، بتنيه الملك لموضوع ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وإحساسه بتأثير هذه الأوضاع على القدرة الشرائية للكثير من المواطنين، وبمبادراته الاستباقية سواء للتخفيف من حدة الأزمة الاجتماعية من خلال تخصيص الدعم للعالم القروي للتخفيف من حدة أثار الجفاف.

وأوضح البام في بلاغ أصدره مكتبه السياسي بمناسبة الخطاب الملكي لعيد العرش، أنه كحل للأزمة الاجتماعية في ظل الظروف الراهنة رسم الملك طريقين هامين وهما: تعزيز التضامن الوطني، تم التصدي للمضاربات والتلاعب بالأسعار.

وذكر البام، أنه توقف عند الرسائل والتوجيهات الإصلاحية الهامة التي حملها هذا الخطاب في مختلف المجالات، “والتي تؤكد مرة أخرى تواجد الملكية في قلب الشعب المغربي وفي عمق انشغالاته، وكذلك رسمه لآفاق الإصلاح الجماعي للخروج من هذه الصعوبات التي تواجهها بلادنا نتيجة تحديات داخلية وخارجية مختلفة”.

وعبر عن تثمينه، لمحورية ورش الحماية الاجتماعية في اهتمامات الملك، وحرصه الشخصي على تتبع خطوات هذا الورش الاجتماعي الهام، ومتابعة تنزيله التنزيل السليم، حتى يحفظ كرامة المواطنات والمواطنين، عبر تحقيق السيادة الصحية وضمان سلامة أمن وصحة المواطنين، واستكمال نظام التغطية الصحية على العديد من الفئات الاجتماعية، والسعي إلى تعميم التعويضات العائلية وغيرها من الإجراءات التي جدد الخطاب الملكي السامي التأكيد عليها.

ونوه الأصالة والمعاصرة، بدعوة الملك لإسراع بإخراج السجل الاجتماعي الموحد باعتباره الآلية الأساسية لمنح الدعم وضمان نجاعته، حيث بات هذا السجل من أكثر الوسائل والآليات المطلوبة لتحقيق نقلة نوعية في مجال تعزيز الدعم الاجتماعي، وإصلاح منظومة الدعم العمومي للمواد الأساسية بصفة عامة.

وأعلن البام اعتزازه الكبير باهتمام ومتابعة لمختلف الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها العديد من الفئات الاجتماعية، خاصة الفئات الفقيرة والهشة، نتيجة استمرار تداعيات أزمة كوفيد 19 وانعكاسات التقلبات الدولية على الاقتصاد والأوضاع الوطنية، وتطلعه لمعالجتها والتخفيف من حدتها لاسيما على الفئات الأكثر تضررا.

كما أشاد المصدر ذاته، بحرص على صون كرامة المرأة المغربية، والنهوض بوضعيتها، وفتح جميع الآفاق أمامها، وإعطائها المكانة التي تستحقها، من خلال دعوته السامية لتفعيل المؤسسات الدستورية التي تعنى بحقوق الأسرة والمرأة.

وأبرز البام، تركيز الخطاب الملكي، على أهمية التشريعات والقوانين، و تأكيده على التطبيق السليم لمدونة الأسرة وتعديل بعض بنودها، في إطار التوازن التام داخل المجتمع، مع إشراك جميع المؤسسات والفعاليات المعنية.

وفي سياق متصل، نوه الحزب بحكمة الملك في كون خيار جلب الاستثمار الخارجي يبقى من بين الحلول الناجعة لتوفير فرص الشغل، لافتا إلى تأكيد الملك على ضرورة احترام مبدأين أساسيين لا ثالث لهما في هذا المجال وهما: تسهيل مساطر جلب الاستثمار الخارجي، ثم التصدي للعراقيل المقصودة التي تقف في وجهه بسبب أرباح أو مصالح شخصية.

وعلى صعيد آخر، رحب الأصالة والمعاصرة،  بجعل الملك لخيار الأخوة والتضامن ومد يد التعاون والتواصل والتفاهم مع أشقائنا الجزائريين، خيارا تابتا لن تغيره المستجدات والخلافات، وأنه في انتظار تفاعل الرئاسة الجزائرية إيجابا مع هذا السمو الأخلاقي، مسجلا أن الملك أكد من جديد بأن المغرب سيكون دائما مبادرا وحريصا على الخروج من وضع الأزمة نحو أفاق بناء علاقات أخوة متينة مع الجزائر.

إلى ذلك، استحضر المكتب السياسي للبام، عمق وسمو هذه التوجيهات الملكية السامية في هذه المجالات الاقتصادية والاجتماعية الدقيقة التي تشغل بال الشعب المغربي، معبرا عن انخراطه الكامل في تنزيل هذه التعليمات، وتكريس بعدها الفلسفي والتشريعي والإجرائي الهام في مختلف المسؤوليات والمهام التي على عاتقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News