العثماني عن ترشح بنكيران: الحزب حريص على حضور الشباب

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، إن وضع عبد الإله بنكيران على رأس لائحة “المصباح” بدائر سلا المدينة، “جاء من القاعدة”، بالنظر إلى أن مسطرة الترشيح المعتمدة داخل العدالة والتنمية تبدأ من المراحل الأولى انطلاقا من قواعد الحزب، من أجل الأخذ بعين الاعتبار مختلف أراء أعضاء الحزب.

وأضاف العثماني، خلال مروره التلفزيوني مساء الأحد ضمن برنامج “مواجهة للإقناع” على قناة ميدي تيفي، أن مسطرة اختيار مرشحي حزب العدالة والتنمية للانتخابات، تمنح الأمانة العامة حق التدخل في حدود معينة، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية يحرص على تعزيز حضور الشباب في المؤسسات المنتخبة، حيث يعمل الحزب باستمرار على وضع الشباب ضمن رأس لوائح الترشيح الانتخابية.

وحول ما إذا كانت قيادة حزب “البيجيدي” هي من أقنعت الأمين العام الأسبق لحزب العدالة والتنمية بالترشح للانتخابات المقبلة، قال العثماني، إنه “لا علاقة لابن كيران بقضية ترشيحه لأنه لم يكن حاضرا للجمع العام الانتدابي بمدينة سلا”، مسجلا في السياق ذاته، أن النقاش داخل الحزب لم ينته بعد بشأن الحسم النهائي في مرشحي العدالة والتنمية برسم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وكان الجمع العام الانتخابي لاختيار مرشحي الحزب برسم الانتخابات المقبلة، انتخب بالأغلبية المطلقة الأمين العام السابق لحزب “المصباح”، عبد الإله ابن كيران، وكيلا للائحة الحزب بدائرة سلا المدينة، حيث حصل ترشيح ابن كيران على 21 من أصل 24 من المشاركين في الجمع الانتدابي.

ووفق المعطيات، التي حصل عليها “مدار 21″، فقد حصل ابن كيران على شبه إجماع الجمع العام الانتدابي، الذي ترأسه عضو الأمانة العامة للحزب، محمد الحمداوي، حيث دافع أغلب الأعضاء المشاركين في هذا الجمع بقوة عن عودة ابن كيران للترشح باسم الحزب خلال الاستحقاقات المقبلة، معتبرين أن دائر سلا ارتبطت رمزيا باسم ابن كيران، لما يحظى به هذا الأخير من شعبية واسعة داخل أوساط السلاويين.

وأضافت المصادر، أنه في الوقت الذي لم يحسم فيه ابن كيران موقفه بعد من القبول بقرار قواعد الحزب بمدينة سلا لخوض سباق انتخابات 2021، فإن الأمانة العامة لم تُقدّم أي مرشح باسمها كما جرت العادة على صعيد عدد من الأقاليم والجهات، وذلك في إشارة منها إلى تمهيد الطريق أمام عودة ابن كيران، الذي يراهن عليه الحزب كثيرا لتصدر نتائج الانتخابات المقبلة.

وجوبا على سؤال، حول ما إذا كان حزب العدالة والتنمية، ُيعّول على رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله ابن كيران للنزول إلى الحملة الانتخابية المقبلة برسم اقتراع 8 شتنبر القادم، رفض العثماني التعليق على ذلك، مُكتفيا بالقول إن” هذا السؤال يفترض أن يوجه إلى المعني بالأمر عبد الإله ابن كيران”.

وبخصوص نيته الترشح لخوض غمار الانتخابات المقبلة، على غرار عدد من زعماء الأحزاب السياسية، عن ترشحهم بشكل رسمي، أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه لحدود الساعة لم يحسم في قرار ترشيحه، وأضاف “بكل صراحة ليس لي رغبة للترشح للانتخابات المقبلة، وذلك لفسح المجال أمام الأجيال الجديدة من شباب الحزب ومناضليه، وبهدف تجديد النخب داخل الحزب ومنح الفرصة لوجوه جديدة”.

هذا، ويُنتظر أن تبت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في غضون الأيام القليلة المقبلة، في أسماء مرشحي الحزب برسم الاستحقاقات المقبلة، وفق ما تنص على ذلك مسطرة “البيجيدي” لاختيار مرشحيه، حيث تختص هذه الأخيرة في تزكية المرشحين لعضوية مجلس النواب بالنسبة للدوائر الانتخابية المحلية، وتزكية المرشحين لعضوية مجلس النواب بالنسبة للدوائر الانتخابية الجهوية.

في غضون ذلك، استبعد مصدر قيادي بحزب العدالة والتنمية، في اتصال مع موقع “مدار 21″، أن ترفض الأمانة العامة للحزب ترشيح ابن كيران لخوض الانتخابات البرلمانية باسم الحزب ضمن دائرة سلا، نافيا أن تكون هناك أي عراقيل لتمهيد الطريق أمام رئيس الحكومة السابق للعودة إلى الواجهة من جديد، لاسيما أن قرار اختيار ابن كيران جاء من قواعد الحزب.