وفاة بريطاني معتقل لدى الانفصاليين الأوكرانيين في دونيتسك

أعلنت السلطات الانفصالية الموالية لموسكو في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، الجمعة، وفاة البريطاني بول يوري المعتقل لديها، في 10 يوليوز.
وكتبت ممثلة عن “جمهورية دونيتسك الشعبية” المعلنة من جانب واحد، داريا موروزوفا، على موقع تلغرام إن يوري “توفي في العاشر من يوليو”، مضيفة أنه كان مصابا بداء السكري، وفقا لـ”فرانس برس”.
وتقول منظمات غير حكومية إن يوري كان يعمل في المجال الإنساني كمتطوع لتقديم المساعدات في أوكرانيا، غير أن الانفصاليين يشددون على أنه كان جنديا “محترفا” وخاض نزاعات في أفغانستان والعراق وليبيا وأوكرانيا.
وفي أواخر أبريل، تم القبض على بول يوري البالغ من العمر 45 عاما، في جنوب شرق أوكرانيا، ووجهت إليه تهمة ممارسة “أنشطة المرتزقة”، وفقا لـ”رويترز”.
وقالت موروزوفا إن “البريطاني شارك في معارك في أوكرانيا كما جند ودرب مرتزقة قبل اعتقاله”.
وكان يوري، المولود عام 1977، مصابا بداء السكري من النوع الأول وبحاجة لجرعات إنسولين منتظمة، بحسب والدته ليندا يوري.
وذكرت موروزوفا إن يوري كان يعاني من أمراض مزمنة وكان أيضا يعاني من “كآبة نفسية”.
وقالت إنه “على الرغم من فداحة الجريمة المفترضة (المنسوبة إليه)، أُعطي بول يوري المساعدة الطبية المناسبة”.
وأضافت “لكن مع الأخذ بعين الاعتبار تشخيص أمراضه والتوتر، مات في 10 يوليوز، واتهمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر برفض توفير الدواء الضروري ليوري.
وعبرت الحكومة البريطانية، الجمعة، عن “قلقها” بعد إعلان السلطات الانفصالية الموالية لموسكو وفاة يوري، وقال متحدث باسم دوانينغ ستريت عقب إعلان وفاة يوري “إنها بالطبع تقارير مقلقة وأفكارنا مع عائلته وأصدقائه”.
واعتقل الانفصاليون الموالون لروسيا عددا من المواطنين الأجانب الذين اعتبروهم “مرتزقة”، ومن بينهم البريطانيان آيدن أسلين وشون بينر، اللذان حكمت عليهما السلطات الانفصالية في دونيتسك في يونيو بالإعدام، وعبرت بريطانيا وقتها عن الغضب إزاء عقوبة الإعدام الصادرة بحقهما.