مجتمع

بركة: نواجه أشدّ فترات الجفاف على الإطلاق وعجز السدود يصل لـ85%

بركة: نواجه أشدّ فترات الجفاف على الإطلاق وعجز السدود يصل لـ85%

أكد نزار بركة وزير التجهيز والماء، أن التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة منذ فاتح شتنبر 2021 إلى غاية اليوم تراوحت في المعدل بين 11.5 ملم و325 ملم، وهو ما يشكل عجزا يقدر بـ50 في المئة على الصعيد الوطني مقارنة مع معدل التساقطات لنفس الفترة.

وأوضح بركة في عرض قدمه أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، حول “الوضعية المائية الحالية والتدابير الاستعجالية المتخذة” أن نسبة عجز الموارد المائية تتتراوح ما بين 17 في المئة إلى 48 في المئة على صعيد أحواض كير-زيز-غريس، درعة-واد نون، سبو، اللكوس، أبي رقراق والشاوية.

ووفقا للمعطيات التي قدمها الوزير أمام اللجنة البرلمانية، فإن هناك عجزا بنسبة تتراوح ما بين 50 في المئة إلى 65 في المئة، على صعيد أحواض أم الربيع وتانسيفت وسوس-ماسة، ملوية والساقية الحمراء-وادي الذهب.

وبالنسبة للتساقطات الثلجية، كشف بركة أن معدل المساحة المغطاة بالثلوج انخفض” بشكل كبير” على مستوى المملكة خلال الفترة 2018-2022، حيث انتقل من قيمة قصوى تبلغ 45000 كيلومتر مربع في 2018 إلى 5000 كيلومتر مربع في عام 2022 (عجز بحوالي 89 في المئة)، كما انخفض عدد أيام تساقط الثلوج بشكل ملحوظ من 41 يوما في عام 2018 إلى 14 يومًا في عام 2022 (انخفاض بـ65 في المئة).

وأكد وزير التجهيز والماء، أن الحجم الإجمالي للواردات المائية المسجلة بمجموع السدود الكبرى للمملكة منذ فاتح شتنبر 2021 وإلى غاية أمس الأربعاء حوالي 1.83 مليار متر مكعب، وهو ما يشكل عجزا يقدر بـ85 في المئة مقارنة بالمعدل السنوي للواردات.

وقال بركة إن وضعية الواردات المائية انعكست على نسبة الملء الوطنية للسدود، حيث بلغ حجم المخزون المائي بحقينات السدود إلى غاية 05 يوليوز 2022 حوالي 4.87 ملايير م3 أي ما يعادل 30.2 في المئة كنسبة ملء إجمالي مقابل 46.5 في المئة سجلت في نفس التاريخ من السنة الماضية.

ومن خلال تحليل المعطيات المتعلقة بالواردات المائية، اعتبر بركة أن الفترة الممتدة من 2018 إلى 2022 “من أشد الفترات جفافا على الإطلاق”، حيث بلغ إجمالي وارداتها حوالي 16.8 مليار متر مكعب وهو ما أصبح يشكل، بحسب الوزير “أدنى إجمالي واردات خلال خمس سنوات متتالية، مشيرا إلى أن جميع الأحواض المائية شهدت” عجزا مهما أثر على الإمدادات المائية انطلاقا من السدود لسد الحاجيات المائية لبعض المراكز والدواوير والدوائر السقوية.”

وبالنسبة للموارد المائية الجوفية، سجل بركة أن جل الفرشات المائية، عرفت انخفاضا في مستوى الماء بسبب ضعف التساقطات المطرية والاستغلال المفرط للمياه الجوفية، كما أن الطبقات المائية التي عرفت معدلا مهما في انخفاض مستوى المياه (أكثر من متر في السنة) تهم طبقات سوس، وسايس، والحوز، وتادلة، والبحيرة، والتي عرفت معدلا أقل انخفاضا في مستوى المياه (أقل من متر في السنة) همت الفرشات المائة لعين بني مطهر، وبرشيد، والشاوية، وأنجاد، والرمل، والغرب، والعيون.

وفي ظل هذه الوضعية المائية، قال المسؤول الحكومي، إن الوزارة تسجل استغلالا مفرطا للمياه، داعيا في المقابل إلى تغيير ما وصفه بـ”السلوك غير المسؤول” اتجاه الموارد المائية الذي يتجلى في الاستغلال غير المرخص للآبار مما يؤدي إلى استنزاف الفرشة المائية وأخذ المياه من قنوات نقل وتحويل المياه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News