حملة ببني ملال حول مخاطر السباحة بالسدود

نظمت وكالة الحوض المائي لأم الربيع حملة تحسيسية حول مخاطر السباحة في حقينات السدود ومجاري الأودية الواقعة في منطقة تدخلها، بهدف تقليص حالات الغرق وذلك طيلة فصل الصيف.

في هذا السياق أوضحت الوكالة، في بلاغ بهذا الخصوص، أنها وضعت لوحات تشويرية بمواقع السدود تشير إلى أن السباحة ممنوعة بشكل كلي في حقيناتها وكذلك في الأماكن الأخرى التي يرتادها السكان، وذلك نظرا لصعوبة القيام بالمراقبة الدائمة على مستوى جميع حقينات السدود ومجاري الأودية المنتشرة على امتداد مساحة تدخل الوكالة.

وتشمل هذده الوثائق، إلى جانب الأنشطة التحسيسية التي تتخلل هذه الحملة كتوزيع مجموعة من الوثائق التوعوية (ملصقات، مطويات،لافتات…)، بث وصلات تحسيسية عبر أهم المنابر الإعلامية الوطنية والمحلية، وكذا اعتماد التواصل الرقمي عبر نشر كبسولات تحسيسية في هذا الشأن عبر مواقع التواصل الاجتماعي للوكالة.

وأبرزت أن مصالح الوكالة، تسعى من خلال هذه الحملة بتنسيق مع السلطات المحلية، إلى الحد من حالات الغرق اعتمادا على التوعية والتحسيس، خاصة وأن شساعة محيط السدود المتواجدة على مستوى حوض أم الربيع وانفتاحها على بعض التجمعات السكانية، إضافة إلى وجود منافذ غير آمنة بمحيطها يشكل خطرا على مرتاديها، مما يجعل من عمليات التحسيس عاملا مهما للتقليص من مخاطر السباحة في حقيناتها.

وأشارت إلى أن خطورة هذه الأحواض التي تعطي الانطباع بأنها آمنة للسباحة، تتمثل في احتوائها على كميات كبيرة من الأوحال، والتي تعد السبب الرئيسي في غرق البعض مهما بلغت مهارتهم في السباحة كما تكمن خطورة هذه الأحواض في كثافة المياه وعمقها، والتي يمكن أن تتجاوز أحيانا 100 متر، ناهيك عن ضفافها غير المؤهلة والتي لا تسمح بسهولة الوصول إلى المياه.