منظمة الصحة: جدري القرود لا يشكل حالة طوارئ صحية عالمية
كشفت منظمة الصحة العالمية أن جدري القرود لا يشكل حاليا حالة طوارئ صحية عالمية، وذلك على الرغم من القلق بشأن انتشار المرض.
وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسيوس: “أنا قلق للغاية بشأن انتشار جدري القرود، هو بكل وضوح تهديد متطور للصحة، أتابعه وزملائي في الأمانة العامة عن كثب”.
وتم إبلاغ منظمة الصحة بتسجيل أكثر من 3200 إصابة بجدري القردة في أكثر من 50 بلدا وحالة وفاة واحدة هذا العام.
وفي 14 يونيو أعلن تيدروس أنه قرر عقد اجتماع للجنة الطوارئ لتقييم ما إذا كان التفشي يشكل حالة طوارئ صحية تثير القلق دوليا.
وقال تيدروس بعد الاطلاع على تقرير الخبراء إن “لجنة الطوارئ عبرت عن هواجس جدية بشأن حجم التفشي الحالي وسرعته”، مشيرة إلى أمور كثيرة لا تزال مجهولة على صعيد التفشي والفجوات في البيانات. لكنه أشار إلى وجود تباين في آراء الخبراء.
وأضاف تيدروس أن التقرير خلص إلى أن “الوضع في الوقت الراهن لا يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا”، لكنه شدد على أن “اجتماع اللجنة بحد ذاته يعكس تزايد المخاوف بشأن التفشي العالمي لجدري القردة”.
ويعد جدري القردة مرضا نادرا يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان وبالعكس، وتشمل أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفح جلدي يشبه الجدري على اليدين والوجه.
ولا يعتقد أن جدري القردة ينتقل عن طريق الجنس، رغم تفشيه بشكل خاص بحفلات للمثليين في أوروبا، إذ يمكن أن ينتقل من خلال ملامسة البثور الجلدية أو لعاب شخص مصاب، وكذلك من خلال المخالطة والاستعمال المشترك للفراش أو المناشف. ويبقى المصاب معديا حتى تتقشر كل البثور ويتكون جلد جديد.
