الجزائر تقاضي مراسلون بلا حدود على خلفية “بيغاسوس”
باسم الحكومة الجزائرية، رفع السفير الجزائري بفرنسا محمد عنتر داود، اليوم الجمعة، دعوى قضائية ضد منظمة “مراسلون بلا حدود” لدى السلطات القضائية الفرنسية، بدعوى التشهير والاتهام بالتجسس بنظام بيغاسوس.
وحسب بيان لسفارة الجزائر، فإن الدعوى القضائية تم رفعها على خلفية نشر منظمة “مراسلون بلا حدود” لمعلومات كاذبة عن الجزائر والتشهير بها بدعوى امتلاكها برنامج التجسس “بيغاسوس”.
وتعود تفاصيل الموضوع، حسب المصدر ذاته، إلى فحوى البيان المنشور على الموقع الإلكتروني الرسمي للمنظمة يوم الإثنين الماضي، تضمَّن إدعاءات بأن الجزائر تعد ضمن الدول التي تملك برنامج “بيغاسوس” وتستعمله للتجسس على أطراف أخرى.
الإداع نفسُه، اعتبرهُ سفير الجزائر مرفوضا لأنه كاذب، ويدخل فيما اعتبرها “مناورات برنامج مراسلون بلا حدود المعروف بعدائه للجزائر”، مؤكدا أن “الجزائر التي تحترم الحريات الأساسية والشخصية والجماعية بمقتضى دستورها تدين بشدة هذه الادعاءات”.
وشدد البيان على نفيِ امتلاك برنامج “بيغاسوس” للتجسس، مؤكدا أن الجزائر لم تستعمله أي مرة، ولا حتى تعاونت مع أي جهة فيما يتعلق بجوانب التجسس، التي تروم النيل من شرف وسمعة الدول المحترمة.
جدير بالذكر أن الوزير السابق والدبلوماسي، عبد العزيز رحابي، كان قد رحب بقرار فتح تحقيق في عمليات التجسس المغربي على عدة شخصيات سياسية وإعلامين ونشطاء جزائريين، حيث ورد اسمه ضمن قائمة الشخصيات الجزائرية التي طالتها عملية التجسس.
وقال رحابي عبر حسابه الرسمي في “فيسبوك”، الخميس، أنه “بعد ما ورد اسمي في واقعة بيغاسوس أرحب بقرار محكمة سيدي أمحمد بفتح تحقيق ابتدائي للتحري حول عمليات جوسسة وتنصت عن طريق برامج تجسس مصممة لهذا الغرض تعرضت لها مصالح الجزائر و طالت مواطنين وشخصيات جزائرية”.
وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت، أمس الخميس، رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي “فوربيدن ستوريز” ومنظمة العفو الدولية بتهمة التشهير.
وبحسب ما أعلن عنه المحامي المعين من المملكة لمتابعة القضية، فإن “المملكة المغربية وسفيرها في فرنسا شكيب بنموسى كلفا أوليفيي باراتيلي لرفع الدعوتين المباشرتين بالتشهير” ضد المنظمتين على خلفية اتهامهما الرباط بالتجسس باستخدام برنامج “بيغاسوس”.
وكانت المملكة، قد نددت بما وصفته “الادعاءات الزائفة” حول استخدام أجهزتها الأمنية برنامج بيغاسوس للتجسس على هواتف صحافيين، وفق ما أظهره تحقيق نشرته عدة وسائل إعلام دولية، مشيرة إلى استعدادها لتقديم أدلة “واقعية علمية”.
