سياسة

بنكيران لحكام الجزائر: العداوة لا تنْفع وإذا أتَيتمونا تمشون سنأتيكم هرْولة

بنكيران لحكام الجزائر: العداوة لا تنْفع وإذا أتَيتمونا تمشون سنأتيكم هرْولة

حذر رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، السلطات الجزائرية من مغبّة التصعيد ضد المغرب في قضية صحرائه، داعيا  في المقابل النظام الجزائري إلى الكفّ عن اتخاذ المغرب عدوا له، ووصف بنكيران موقف الجارة الشرقية للمملكة من قضية الصحراء المغربية بـ”غير المعقول”.

وتوعد بنكيران، خلال ترؤسه لمؤتمر حزبه بجهة الشرق، النظام الجزائري بالرد على استفزازته المتواصلة للمملكة، وقال “بلادنا واحدة، وأنتم إخوتنا، والعداوة لا تنفع، لكن طبعا إذا اعتدي على دولتنا فنحن منها”، وزاد:”إذا اقتربتم من المغرب شبرا فسيقترب منكم ذراعا، وإذا اقتربتم منه ذراعا فسيقترب باعا، وإذا أتيتموه تمشون فسيأتيكم هرولة، ليس خوفا منكم المغرب لا يخاف.

وأضاف: “نحن نؤكد لكم أننا لا نريد لكم أي سوء وأنتم غاديين كتشكيوا بينا للأجانب”، وأفاد : “المغرب صمد قرونا وهو يحمي الجناح الغربي للأمة الإسلامية، ودافع عنكم ودافع معكم، وعندما أرادت فرنسا أن تعيد الصحراء الشرقية للمغرب رفض الملك الراحل محمد الخامس وقال “حتى يجوا الجزائريين وديك الساعة يردها هما”.

وتابع رئيس الحكومة الأسبق، أن “ما قام به المغاربة في هذه المدينة العتيدة في إشارة إلى وجدة، من مساعدة لإخوانهم الجزائريين المجاهدين وفي الحدود كلها هو مدون ومعروف، مسجلا “أن مساهمة ملوكنا معكم بالسلاح الثقيل، وإذا وقعت خلافات بيننا، فالله يقول فـأصلحوا بينهما”.

وقال بنكيران: “الصحراء مغربية، كيف تكون للجزائر صحراء كبيرة والمغرب لا، وكيف يمكن شرح هذه القضية؟ (..) هذا التاريخ، وهذيك قبائل صحراوية مرتبطة بملوك المغرب منذ قرون طويلة والبيعات والمراسلات كانت ولا تزال موجودة إذا كان بين أي خلاف يمكن أن نحله بشكل حبي، وخاصة أن المغاربة متسامحين وتساءل هل تقدم الجزائر على خطوة احتلال المغرب”.

ومضى بنكيران في توجيه رسائل العتاب للنظام الجزائري، وأورد: “هذا ليس كلام العقلاء”، وأكد أن الشعبين المغربي والجزائري وحد الله بينهما على جميع المستويات، وزاد: نحن إخوة و لغتنا وديننا واحد وتكويينا الانطولوجي منا من هم من أصول عربية ومن هم من أصول أمازيغيىة ونفس الأمر بالنسبة للجزائريين، وتساءل كيف تستمر العداوة بين الشعبين “حتى هذه راه ما فاهمنيهاش”.

وخاطب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية حكام الجزائر بالقول: “الرجوع إلى الله حنا كنقولها لكم لأن بينا وبينكم الدنيا والآخرة وإذا كان شي واحد من الزعماء السابقين ظلم الأخر، فتلك أمة قد خلت دبا حنا ولاد اليوم وسيدنا يمد إليكم يداه إظهارا للمحبة و لحسن النية”.

وقال بنكيران: ” اليوم هناك الغرب الرأسمالي وراء الولايات المتحدة الأمريكية بعتاده وهمينته ، والشرق اليساري الاشتراكي ويشمل روسيا والصين الشعبية دول أخرى، وهناك الأمة العربية الإسلامية التي يتعين أن تفهم أنه لا حل لها سوى الوحدة  فيما بينها وشوف تشوف، لأنه إذا لم نتوحد سنكون كالقصعة التي يتداعى إلى آكلتها”.

وخاطب رئيس الحكومة المغربية الأسبق حكام الجزائر: “هذا الوقت لا ينبغي أن أن تفكروا في انتزاع جزء من المغرب باش ديروا فيه دولة ديال 100 ألف  للمرور نحو المحيط الأطلسي، بل عليكم التفكير في تقوية وحدة لمغرب العربي ليهابنا خصومنا ويقيموا لنا قدرا من  الاعتبار”.

وشدد بنكيران،  على أنه يقول هذا الكلام لابراء مسؤوليته، ونفى أن تكون أي جهة في الدولة قد طلبت منه أن يتكلف بتوجيه هذه الرسائل إلى النظام الجزائري، وأكد أن هذا “الكلام نابع من صدره” وسبق له أن ردده في مناسبات متعددة.

وخلص بنكيران إلى أنه “مهما كان التشويش، أقول لمسيري الجزائر الله يهديكم، العداء للمغرب لن ينجح ولن يعطي أي نتيجة، فنحن إخوتكم، والملك قال لكم علانية إنه لن يأتيكم السوء من المغرب.. لا أنفي وجود “مناكفات”، في بعض المرات اضطررتمونا إليها، لكن المغرب حارب بسببكم وانهزم أمام فرنسا في 1844، وهي الهزيمة التي تسببت بعد ذاك في احتلاله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News