الأمن يفرق مسيرة ضد التطبيع والغلاء..وناشط لمدار21: “ممفاكينش”

فرقت قوات الأمن مسيرة احتجاجية نظمتها الجبهة الاجتماعية المغربية، اليوم الأحد بالدار البيضاء، للمطالبة باتخاذ تدابير عاجلة في مواجهة غلاء الأسعار، ووقف التطبيع مع إسرائيل وإطلاق سراح معتقلي الرأي والتعبير.

ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ولافتات تدعو لوقف التطبيع مع الاحتلال جنبا إلى جنب مع أخرى كتب عليها “لا لغلاء المعيشة نعم للعيش الكريم”.

وقال رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، في تصريح لمدار21، إن هذه الوقفة  السلمية جاءت لثلاثة أسباب، يتعلق الأول ب”تفقير الشعب المغربي”، والثاني “باستمرار الاعتقال السياسي”، والثالث ب”التطبيع المنتهج مع الكيان الصهيوني”.

وتابع غالي “لا يمكن أن نقبل باستمرار (وجود) معتقلي الرأي والتعبير و(باستمرار اعتقال نشطاء) حراك الريف”، مضيفا “ممفاكينش مادام هناك اعتقال سياسي وتطبيع وتفقير “.

وكانت سلطات الدار البيضاء قد أخطرت منظمي المسيرة بشكل مسبق بقرار منعها لأجل “الحفاظ على الأمن والنظام العامين”،  وهو ما اعتبره المنظمون منعا تعسفيا، مؤكدين “تشبثهم بحقهم في التظاهر”.

وتطالب “الجبهة الاجتماعية المغربية”، وهي تحالف يضم عدة تنظيمات حقوقية وسياسية ومدينة ونقابية مغربية، بـ “إلغاء اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، واحترام الحريات وعلى رأسها حرية العمل النقابي وحرية التنظيم والتعبير والتظاهر، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين”.

كما تطالب ب”خفض أسعار المحروقات وتأميم شركة  لاسامير (متخصصة بتكرير النفط في حالة توقف)، وخفض أسعار المواد الغذائية وفواتير الماء والكهرباء”.

وتشمل مطالب الجبهة في مسيرة اليوم أيضا “وقف الهجوم والسطو على أراضي الجموع من لوبيات العقار، وإدماج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بالوظيفة العمومية”.

وعادت أسعار المحروقات في المغرب للارتفاع بعد فترة انخفاض نسبي، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية دقيقة مع تداعيات الحرب الأوكرانية على توريد الحبوب والجفاف الذي ضرب موسمها الفلاحي.