بايتاس: الحكومة لم تظل مكتوفة الأيدي أمام الظرفية العالمية الصعبة
أكد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن “الأحرار” يعملون على إنجاح المرحلة، وحريصون على الوفاء بالتزاماتهم مع المواطنين سواء التي تم تقديمها خلال الحملة الانتخابية أو التي يتضمنها البرنامج الحكومي، قائلا ”أريد أن أذكركم أنه في سنة 2016، كان الحزب يتلقى اتهامات كثيرة، وهناك من كان ينعتكم بأنكم حزب صغير، وأن الحزب غير قادر على أن يترأس الحكومة، لكنكم لم تستسلموا، واش نتوما اليوم الحزب الأول فالبلاد ولا غير كيجيب لي الله؟”.
وأبرز القيادي التجمعي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي للحزب بجهة الداخلة واد الذهب، المنعقد اليوم السبت، أن الحكومة بدأت عملها في ظل مجموعة من الأزمات الدولية التي كانت لها انعكاسات كثيرة على الاقتصاديات العالمية وعلى غلاء أسعار العديد من المواد الأولية، لكنها لم تظل مكتوفة الأيدي، بل اتخذت مجموعة من الإجراءات، كتخصيص 15 مليار درهم إضافية في إطار صندوق المقاصة، فضلا عن توجيه الدعم لـ180 ألف من مهنيي النقل، ودعم مهنيي قطاع السياحة بـ2 مليار درهم، ودعم القطاع الفلاحي بـ10 ملايير درهم.
كما ذكر بايتاس بتسديد 13 مليار درهم كمتأخرات للضريبة على القيمة المضافة لصالح المقاولات، والمنشور الأخير لرئيس الحكومة الذي يعالج بعض المشاكل التي تواجه المقاولات التي تشتغل في إطار الصفقات العمومية، وإخراج 22 مرسوما له صلة بتعميم التغطية الصحية على مجموعة من الفئات، وهو ما سيمكن 22 مليون مغربية ومغربي من الاستفادة من التغطية الصحية بحلول نهاية السنة الجارية.
في السياق نفسه، ثمن بايتاس برنامج “فرصة”، موضحا ”كان من المقرر أن يدعم هذا البرنامج 10 آلاف مشروع، غير أن الحكومة تلقت 150 ألف طلب ترشيح، رغم أن البعض كان يسخر منا في البداية ويردد أن هذا البرنامج أعطي لشركة لتدبيره، والحقيقة أن اختيارنا هذا سببه أننا نريد الخروج من بنية إدارية فيها مساطر معقدة، فشركة الهندسة السياحية التابعة للدولة لها ليونة في المساطر وتتخذ القرارات بشكل سريع”.
وأبرز بايتاس أن الحكومة تتجه إلى تجاوز تمويل 10 آلاف مشروع كما كان مخططا له في البداية، حيث يمكن للحكومة أن تدعم في إطار هذا البرنامج ما يزيد عن 25 ألف مشروع خلال السنة الجارية، مشيرا إلى أن بعض المشاريع المقترحة طلبت تمويلات في حدود 10 آلاف إلى 20 ألف درهم.
وأضاف بايتاس أن برنامج أوراش يعرف بدوره نجاحا كبيرا على مستوى الواقع، مبرزا أنه يشكل فرصة للإجابة على بعض الرهانات المستعجلة المرتبطة بالتشغيل.
من جانبه، شدد محمد صديقي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على أن الحكومة تواصل تدبير الأوراش الكبرى والمشاريع المهيكلة رغم الظرفية العالمية الصعبة، ”لكي نعرف ما يقع ببلادنا يجب أن نعرف ماذا يجري في محيطنا، الحكومة تدبر هذه الظرفية، دون أن تنسى تدبير الأوراش الكبرى والمشاريع المهيلكة”، مشيرا إلى أن مكونات الأغلبية الحكومية تشتغل في انسجام وفي إطار برنامج حكومي مبني على التزامات واضحة.
وأبرز صديقي، في كلمة بالمناسية ذاتها، أن الداخلة تعد قطبا اقتصاديا يحظى بدعم خاص من طرف الملك، كما تحيطها الحكومة بعناية كبيرة خاصة على مستوى قطاعي الصيد البحري والفلاحة، قائلا “منذ 2009، وكان حينها الرئيس (أخنوش) وزيرا للفلاحة، عرف القطاعان تطورا جد مهم، بناء على استراتيجيات مهمة، والمكتسبات التي حققها قطاع الفلاحة وقطاع الصيد البحري بالمدينة ستستمر إلى غاية 2030 في إطار مخطط الجيل الأخضر”.
وأضاف القيادي التجمعي ووزير الفلاحة، أن قطاعي الفلاحة والصيد البحري ساهما في خلق فرص الشغل بالجهة، كما ساهما في إدماج الشباب وتشغيل المرأة، مشيرا إلى أن التعاونيات بالجهة ستحظى بدورها بالدعم عبر مجموعة من الآليات، خاصة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر وصندوق التنمية الفلاحية.