جهويات

الأمطار تنعش آمال مربي الماشية بجهة مراكش

الأمطار تنعش آمال مربي الماشية بجهة مراكش

بعد بداية موسم فلاحي صعب للغاية، بسبب العجز المسجل في هطول الأمطار، كان للتساقطات المطرية التي عرفتها مختلف أقاليم جهة مراكش-آسفي، خلال الأسابيع الأخيرة، وقع ملحوظ على الزراعات وعلى الموارد المائية و الغطاء النباتي. واستقبل مربو الماشية هذه التساقطات المطرية، التي همت مختلف أقاليم جهة مراكش-آسفي، بحماس وتفاؤل كبيرين، كما يعلقون عليها آمالا كبيرة بغرض “إنقاذ” الموسم الفلاحي الحالي.

وبحسب معطيات رسمية للمديرية الجهوية للفلاحة بمراكش- آسفي، فإن التساقطات المطرية التي عرفتها الجهة رفعت من متوسط الحجم التراكمي للتساقطات الذي انتقل إلى 131 ملم، بما في ذلك 78 ملم منذ بداية شهر مارس، مقابل 208 ملم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.

كما كان للتوزيع الجيد لهذه التساقطات منذ بداية شهر مارس الماضي أثر إيجابي للغاية على القطاع الفلاحي في هذه الجهة المشهورة برمزيتها الفلاحية، وذلك بعد بداية صعبة جدا للموسم، الموسوم بعجز كبير في التساقطات المطرية، مما أدى إلى عدم كفاية مياه الري على مستوى السدود، وانخفاض منسوب المياه الجوفية.

ومكن تحسن الظروف المناخية من برمجة الزراعات الربيعية، على مساحة تقارب 7200 هكتار من الحضروات الربيعية، و 57400 هكتار من الذرة، و 5000 هكتار من الحمص. كما تعتبر هذه الإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن مهمة للغاية، مع ما يناهز 3200 هكتار من الحضروات، و 3700 هكتار من الحمص، و 42800 هكتار من الذرة.

وبشأن قطاع تربية الماشية، كان لهذه التساقطات وقع ملموس للغاية من خلال تحسين الغطاء النباتي ومن ثمة، حالة المراعي التي تبلغ مساحتها 57000 هكتار.

وعلى صعيد ذي صلة، تجدر الإشارة إلى أنه ومن أجل حماية الثروة الحيوانية، يستفيد مربو الماشية من دعم قطاع الفلاحة عبر توزيع الشعير والعلف المركب بسعر مدعم، وذلك كجزء من البرنامج الاستثنائي للتخفيف من آثار شح التساقطات المطرية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي إطار هذا البرنامج، أفادت المديرية الجهوية للفلاحة، بأن جهة مراكش-آسفي قامت بتوزيع الشطر الأول من الشعير المدعم والذي يبلغ ما مجموعه 550 ألف قنطار. وحتى اليوم، تم وضع أكثر من 192000 قنطار على مستوى نقاط التوزيع، ويستفيد منها أكثر من 84600 مربي ماشية، مضيفة أنه تبعا لتطور الوضع في الجهة سيجري تتميم الأشطر الأخرى من هذه العملية.

أما بالنسبة لتوزيع العلف المركب، فأوضح المصدر ذاته، أنه يتعلق بمخصصات قدرها 174.000 قنطار، تم تسليم أكثر من 5500 قنطار منها حتى اليوم.

علاوة على ذلك، وفي ما يتعلق بالتأمين الفلاحي (التأمين المتعدد المخاطر) والذي يخص ما يقرب من 400000 هكتار في جهة مراكش-آسفي. شرعت اللجان المحلية المشتركة التي تتألف من خبراء التعاضدية الفلاحية والتعاضدية المركزية ومن المصالح اللاممركزة لوزراة الفلاحة، في أشغال الخبرة.

وبخصوص تعويض الفلاحين المعنيين، فقد بدأت مطلع شهر أبريل الجاري، بهدف تقديم الدعم المالي للفلاحين لما تبقى من الموسم الفلاحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News