سياسة

لوبن: المغرب عزيز على قلوبنا ولسنا في حاجة للجزائر وغازها

لوبن: المغرب عزيز على قلوبنا ولسنا في حاجة للجزائر وغازها

على بعد أيام قليلة من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي يتنافس في مضمارها كل من الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، شدّدت هذه الأخيرة على أنها تتطلّع قدما لتمتين العلاقات مع المملكة المغربية “العزيزة”.

وأكدت لوبين، في ندوة صحافية خُصصت لتسليط الضوء على سياستها الخارجية في حالة انتخابها رئيسة للبلد، أنها تسعى لتعميق علاقاتها مع الدول المغاربية وعلى رأسها المملكة المغربية التي وصفتها بـ”المملكة العزيزة على قلوبنا”، مشيرة إلى أنه في حالة تسلمها كرسي الرئاسة ستعمل على تعزيز العلاقات مع المغرب وإغنائها.

وبنبرة أقل حماسا، قالت لوبين إنها تنوي أيضا العمل مع تونس في حالة ما إذا اتفقت مع السلطات التونسية الحالية، في إشارة إلى الرئيس التونسي الحالي قيس سعيّد.

وخصّصت المرشحة لرئاسيات فرنسا، حيّزا أكبر للجارة الشرقية الجزائر، وذلك في خضم التوتر الدبلوماسي القائم بين قصر “الإليزيه” و “المرادية”، مشددة على أن بلدها لا يعول على الغاز الجزائري من أجل سيادته الطاقية، فيما مسألة ربط علاقات جيدة مع فرنسا، “هي مبدئيا من مصلحة الجزائر بالدرجة الأولى”.

وتابعت المتحدثة بالقول: “نحن في الأساس لا نعتمد اقتصاديا على الجزائر ولا على غازها.. وقبل كل شيء من مصلحة الجزائر أن تكون العلاقات مع فرنسا صحية وسلمية”.

وأبرزت لوبن أنه في حال فوزها على ماكرون في الدور الثاني من الانتخابات المرتقب في 24 أبريل الجاري، ستعتمد خطابا أكثر وضوحا وشفافية اتجاه العلاقات مع السلطات الجزائر، مشددة على أن هذه الأخيرة مُطالبة باحترام فرنسا من خلال احترام القرارات المتخذة بشأن المواطنين الجزائريين الذين لا ترغب فرنسا في وجودهم على أراضيها لأسباب تعود سواء لكونهم غير شرعيين أو لارتكابهم جرائم في البلد.

واستنكرت لوبن الخطاب الذي تتبناه السلطات الجزائرية بخصوص اتهام الرؤساء السابقين لبلدها باستهداف الجزائر، أو الجزائريين على أراضيها، مؤكدة أن سيادة فرنسا والقانون والتاريخ الفرنسي فوق كل اعتبار، ولا يتنافى مع مشاعر الصداقة التي تُكنها للشعب الجزائري.

لوبن، تمنّت أيضا أن تكون العلاقات الفرنسية الجزائرية في عهدها “صحيّة ومستقرة”، مشيرة إلى أنها تسعى لأن تتشارك نفس الهدف والمشاعر مع الجزائر من خلال تكوين علاقات صداقة مع هذا البلد المغاربي، مضيفة: “الجزائريون يعرفون الفرنسيين والفرنسيون يعتقدون معرفتهم بالجزائر، وكما نقول مارساي أقرب من الجزائر عوض باريس”.

وفي السياق ذاته، عرّجت لوبن على وضعية المهاجرين الجزائريين في فرنسا، مؤكدة أن بلدها “يرحب بالشرعيين منهم ممن يشتغلون في بلد يُحبونه، ويعيشون فيه ويحترمون تاريخه ودستوره وقوانينه، وهؤلاء أكيد مدعوون للبقاء، أما البقية، وهم قلة، يسعهم الرحيل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News