خدمات | سياسة | مجتمع

330 ألف تلميذ يغادرون المدرسة سنويا وبنموسى يكشف خطة تقليص الهدر

330 ألف تلميذ يغادرون المدرسة سنويا وبنموسى يكشف خطة تقليص الهدر

كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، أن 330 ألف تلميذ يغادرون حجرات الدارسة سنويا، وأن الوزارة تطمح لتقليص معدل الهدر المدرسي المرتفع على الأقل إلى نصف هذا العدد، مشيرا إلى أن وزارة التعليم، وضعت خارطة طريق لإصلاح التعليم من أهدافها تقليص الهدر المدرسي، المنتشر خاصة في صفوف تلاميذ الابتدائي.

وأوضح بنموسى، ضمن لقاء صحفي حضره “مدار21” أن خارطة الطريق التي تنكب الوزارة على إعدادها، تركز بالإضافة إلى تقليص الهدر المدرسي إلى، على ضرورة تحقيق جودة التعليم بنسبة الثلثين عوض الثلث المسجل حاليا، فضلا عن تحقيق الانفتاح على الأنشطة الثقافية خارج المدرسة.

وشدد المسؤول الحكومي، على أنه بات من الضروري اليوم قياس وتقويم المكتسبات الدراسية للتلاميذ بكيفية موضوعية وشفافة في كل مرة من مراحل مسارهم الدراسي وإشراك مختلف الفاعلين في العملية التربوية من خلال الإنصات إليهم وإشراكهم في صياغة الحلول وبلورتها ميدانيا، إلى جانب تقوية القدرات والكفايات التدبيرية للفاعلين في إحداث التغيير على المستوى الميداني.

وسجل الوزير، أن المجهود المالي الكبير الذي تخصصه سنويا الحكومة لقطاع التعليم، لا ينعكس النتائج المرجوة، ولا يحقق الانتظارات المأمولة، خاصة على مستوى جودة التكوين والتعلمات المقدمة للتلاميذ، حيث تظهر التقييمات المجراة أن جودة المدرسة العمومية ما تزال تسجل العديد من التراجعات.

وأكد بنموسى، أن المغرب يعتبر من ضمن الدول التي تخصص ميزانيات كبيرة لقطاع التربية التكوين، حيث رصد للقطاع 62 مليار درهم برسم قانون مالية 2022، بما يعادل 20 في المئة من الميزانية العامة للدولة، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن 80 في المئة من هذا الغلاف المالي المخصص لقطاع التعليم تلتهم منه أجور الموظفين حوالي 50 مليار درهم.

واعتبر بنموسى أن التحدي الجوهري المطروح اليوم يكمن في تسريع وتيرة تحول المدرسة المغربية، حتى تستجيب لمعايير الجودة والاستثمار في رأسمال بشري يتمتع بقدرات ومهارات عالية، وإلى بناء مدرسة مغربية جديدة ذات جودة تضمن تأهيل متعلمينا وشبابنا وتنمية قدراتهم وارتقائهم الاجتماعي، في أفق تحقيق مغرب الكفاءات.

وشدّد بنموسى على أن وزارته تسعى إلى التسريع ببلوغ هذا المنعطف الحاسم نحو الجودة، ووضع هذا التحدي في صدارة الأولويات من خلال التركيز على التقليص من الهدر المدرسي، وعلى تعزيز التمكن من التعلمات والكفايات الأساس وتحسين جودة التعلمات.

واعتبر المسؤول الحكومي أن الوقوف على مسببات هذه الاختلالات وتركيز الجهود على إصلاحها يعتبر مسألة مفصلية وحاسمة من حيث الارتقاء بمؤهلات الشباب وضمان فرص إدماجهم في الحياة العملية وفي سوق الشغل.

وكشف بنموسى، أن الوزارة تعمل على تعزيز تطوير نموذج بيداغوجي قوامه التنوع والانفتاح والنجاعة والابتكار، حيث حرصت على بلورة العديد من الخطط الرامية لتجديد المحتويات والبرامج الدراسية بشكل يتلاءم والمستجدات التي تضمنتها وثائق الإصلاح التربوي، وذلك للانتقال من نمط تعليمي يعتمد على التلقين والحشو الذهني إلى نمط تعليمي جديد يقوم على جعل المتعلم حجر الزاوية في هذه العملية.

ولبلوغ هذه الغايات، أوضح بنموسى، إن وزارته عملت على إعادة النظر في الكثير من المضامين والمحتويات البيداغوجية وتجديدها منذ السنوات الأولى للتعليم، وفق تصور جديد يقوم على أساس تنمية الذات المتعلمة وتطويرها من خلال استحضار البعد التربوي والمعرفي والسلوكي في الممارسة التعليمية، كما حرص هذا التجديد البيداغوجي على تنمية الحس المهني لدى المتعلمين في سن مبكرة، من خلال تمكينهم من الانفتاح على عالم المهن المحيطة بهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News