دولي | سياسة

التقدم والاشتراكية يحذر من “الانعكاسات الوخيمة” للغزو الروسي لأوكرانيا

التقدم والاشتراكية يحذر من “الانعكاسات الوخيمة” للغزو الروسي لأوكرانيا

أكد حزب التقدم والاشتراكية ، أنَّ الوضع الحالي للنزاع الروسي الأوكراني، يكتسي خطورةً بالغة، ليس فقط على المنطقة المعنية، بل على العالم بأسره، وذلك بالنظر إلى الانعكاسات الوخيمة للحرب الجارية، إنسانيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، على الاستقرار والأمن والسلم عالمياًّ، وبالنظر إلى ما يمكن أن تؤدي إليه من تطورات مُــدمرِّة.

بدأ صباح اليوم الأربعاء -اليوم الـ14 للحرب الروسية على أوكرانيا- سريان وقف إطلاق النار المؤقت في أوكرانيا، بغية إجلاء المدنيين من العاصمة كييف، بالإضافة إلى مدن خاركيف وتشرنيهيف وسومي وماريوبول، بينما اتهمت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء الولايات المتحدة بدعم تطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.

وقررت أميركا حظر واردات النفط الروسية، وقالت تركيا إنها ستواصل الشراء، في حين أكدت بريطانيا أنها ستوقف الواردات، أما المفوضية الأوروبية فأعلنت أن الاتحاد سيخفض واردات الغاز الروسي بالثلثين.

وأعرب حزبُ التقدم والاشتراكية، في بيان أصدره عقب اجتماع مكتبه السياسي برئاسة الأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله، عن رفضه المطلق لخيار الحرب وللسعي نحو حل الخلافات الموجودة خلف هذا النزاع بالوسائل العسكرية.

ودعا حزب “الكتاب”، في بيانه الذي  توصل “مدار21″ بنسخة منه، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بالمنطقة، ويُنادي إلى تغليب منطقِ العقل والحِكمة، ضماناً للسلم إقليميا وعالميا، من خلال إعمال الحلول السياسية ونبذ المقاربات العسكرية.

وعبر حزبُ التقدم والاشتراكية، في المقابل، عن شجبه، الاستفزازات والتهديدات الخطيرة التي تتسبب فيها تناقضاتُ وأطماعُ الأقطابِ المختلفة للرأسمالية، سواء بأبعادها التوسعية والهيمنية أو بأبعادها القومية المتعصبة.

كما يشجب رفاق بنعبد الله، وفق البيان المذكور، ” ما ينتج عن ذلك من صراعاتٍ طاحنة حول النفوذ والمصالح، بخلفية الربح والهيمنة، سعياً نحو إفراز نظامٍ عالمي يسود فيه منطقُ القوة والسيطرة على العالم واستغلال البشرية، دون أيِّ اعتبارٍ لمصالح الشعوب التي تؤدي ثمن مثل هذه النزاعات المُسَلَّحَة من أمنها واستقرارها وفُرَصِ نمائها، ومن طمأنينتها ومستوى وكُلفة معيشتها.”

وشدد حزبُ التقدم والاشتراكية على ضرورة نبذ هذه النزوعات الهيمنية، والابتعاد النهائي عن محاولات فرض عالمٍ تسوده الأحادية القطبية، وذلك من خلال سعيٍ حثيثٍ وصريح، خاصة من طرف الدول العظمى، نحو انبثاق نظامٍ عالميٍّ بديل قوامه التوازن والعدل والتضامن والاحترام الصارم والتام للوحدة الترابية للدول ولسيادتها الوطنية واستقلالها.

في المقابل، أشاد حزب التقدم والاشتراكية بالموقف المغربي الرسمي، الذي وصفه بـ”المتزن والمتوازن”، إزاء هذا الوضع الدقيق، منوها  بـ”الجُهودَ التي تبذلها بلادُنا من أجل تحقيق الرجوع الآمن للمواطنات والمواطنين المغاربة المُــتواجدين بمنطقة النزاع المسلح، مع الأمل في مواصلة هذه الجهود لمواكبتهم في تفادي كل التأثيرات السلبية التي قد تطالهم مستقبلا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News