بوعياش تدعو إلى بناء ثقافة مجتمعية مُقتنعة بالمساواة
دعت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى “تحقيق نهضة ثقافية وبناء ثقافة مجتمعية تؤمن بالمساواة، من أجل محاربة الصور النمطية وتفكيك الخطاب التميزي الذي يعيق التمثيلية السياسية الحقيقية للنساء”.
وأوضحت بوعياش، خلال ندوة نظمها مجلس النواب والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان “المرأة في السياسة: الطريق نحو المناصفة”، أن تحقيق المناصفة في الحقل السياسي لا يزال طويلا، ويُلحُّ على ضرورة القطع مع مظاهر تهميش النساء وإنتاج الوعي لحمايتهن.
وبالرغم من تطور التشريعات القانونية لتشجيع مشاركة النساء السياسية، سجلت بوعياش أنَّ “القوانين ذات الصلة بحقوق المرأة لا زالت تحتاجُ إلى ملاءمة مع التشريعات الدولية التي صادق عليها المغرب ومع الدستور خاصة فيما يتعلق بالمساواة”، مشيرة إلى أن “حضور النساء في المجال السياسي لا يزالُ محتشما”.
قياسُ عوامل ضعف حضور النساء في الفضاء السياسي اعتبرتهُ الفاعلة الحقوقية مرتبطا كذلك بالموارد المالية وإشكالية التعليم والقيم السائدة والإرادة السياسية والآليات الاجتماعية والثقافية التي “تُحاصر المرأة دون ولوجها الولاية الانتخابية”، وبذلك شددت المتحدثة على أن المجلس الوطني سيسهرُ على الملاحظة النوعية للانتخابات الجهوية والمحلية وكذلك البرلمانية المُقبلة، بما يضمنُ فعليا مشاركة النساء.
وفي هذا السياق، لفتت المتحدثة إلى أن المناصفة ليست “مجرد شعار استراتيجي بل هي الجواب الذي لا محيد عنه لإشكالية المشاركة السياسية”، بل هي “أساس سياسة مناهضة التمييز بين الرجال والنساء”.
من جهتها، قالت كلوديا ويدي، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، إنه “لا يمكن تحقيق الديمقراطية من دون مشاركة النساء، مادامت النساء اللواتي يترشحن للانتخابات يتعرضن لمشاكل كبيرة وتمييز عنصري وصور نمطية يواجهنها”.
وأوضحت المتحدثة أن “نظام الكوتا في المغرب ساعد على تمثيلية النساء، ولكن لا بد من إرادة سياسية وتشريعات قانونية قابلة للتنفيذ تُحقق المساواة في الفرص”، لافتة إلى أن للأحزاب دورا في تمثيلية النساء، ولهم دور أساسي في الديمقراطية”، من أجل الحصول على نفس الفُرص، والطموح إلى وضع تتحققُ فيه طموحات الجميع، من النساء والرجال.
