وزارة الاقتصاد: السياحة الداخلية لعبت دورا أساسيا في امتصاص صدمة كورونا
أكدت مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، أن أزمة كوفيد-19 وتأثيرها الكبير، على المناطق السياحية الوطنية، كشفت عن الدور الذي تضطلع به السياحة الداخلية كممتص للصدمات، للحفاظ على منظومة الإنتاج السياحي في أوقات الأزمات.
وأوضحت المديرية في تقرير لها حول “إمكانات السياحة الداخلية كأداة للانتعاش لما بعد كوفيد -19” أنه على الرغم من أوجه عدم اليقين والتدابير الصحية الاحترازية المتباينة على المستوى الترابي، اضطلعت السياحة الداخلية بدور أساسي في امتصاص الصدمات أثناء أزمة كوفيد -19.
واعتبرت مديرية الدراسات والتوقعات المالية، أنه من شأن استراتيجية شاملة للسياحة الداخلية أن تبرز كبار الفاعلين الوطنيين وتكرس أدوارهم كوكلاء للأسفار، مضيفة أنه بإمكان هؤلاء الفاعلين العمل على سلسلة الخدمة بأكملها، بما في ذلك منصة رقمية وطنية للتوزيع والنقل والجولات مع الدليل، والإيواء وخدمة المطاعم، وغيرها، من أجل تقديم عروض مناسبة وبأسعار معقولة للسائح الوطني.
وأضاف المصدر نفسه، أن الدور الذي لعبته السياحة الداخلية، والذي كشفته البيانات العادية وغير العادية، يعتمد على قيود السفر والتخصص المتباين للمناطق السياحية، مشيرا في السياق نفسهن إلى تقلص عدد السياح الوافدين إلى مؤسسات الإيواء السياحي المصنف بنسبة 59.5 في المئة سنة 2020 مقابل -80.7 في المئة للسياح الوافدين، الذين ارتفع عددهم إلى 1.4 مليون سائح.
وسجلت مديرية الدراسات والتوقعات المالية، أن السياحة الداخلية ساهمت في الحفاظ على النشاط السياحي عند الحد الأدنى مع حصة سوق السياحة المحلية بنسبة 57 في المئة من إجمالي الوافدين، بزيادة قدرها 18 نقطة مقارنة بعام 2019.
وتحدث تقرير المديرية عن تراجع مدة المبيت للمقيمين المغاربة بنسبة 55.4 في المئة سنة 2020، مقارنة بـ -72.4 في المئة للسياحة الوافدة، وانخفضت إلى 3.5 ملايين ليلة مبيت، وحافظت على المتوسط لكل سائح عند 2.4 إقامة لليلة مقابل 3.2 لغير المقيمين.
وأبرزت المديرية دور السياحة الداخلية في الحفاظ على منظومة الإنتاج السياحي في أوقات الأزمات مع تعزيز حصتها في السوق إلى 50 في المئة، من إجمالي الإقامات الليلية مقابل 31 في المئة سنة 2019، مشيرة إلى تأثر دور السياحة الداخلية، بسبب التدابير الصحية الاحترازية التي تم تنفيذها بشكل مختلف على صعيد جهات المملكة وفقا لأوضاعها الوبائية والتي استمرت آثارها حتى عام 2021.
وأكدت المديرية أن تعزيز دور السياحة المحلية في إنعاش القطاع مقرون بتوحيد الإجراءات التي تعبئ جهود القطاعين العام والخاص، لتشمل المنظومة بأكملها، مشددة على أنه يتعين الارتقاء بمستوى العرض الوطني للإيواء، كي يكون أكثر جاذبية للسياحة الخارجية، وذلك لأن تقدير المواطنين لعرض السياحة الوطنية أقل نسبيا مقارنة بالسياح الأجانب.
