اقتصاد

مهنيو لحوم الدواجن يوضّحون أسباب ارتفاع الأسعار في الأسواق المغربية

مهنيو لحوم الدواجن يوضّحون أسباب ارتفاع الأسعار في الأسواق المغربية

عزَت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، الارتفاع المسجل في أسعار الدواجن، لما أسمته “الانكماش الكبير في العرض”، وتداعيات الجفاف التي تشهدها البلاد ما أثر في وتيرة النمو الناتجين عن الحدة الاستثنائية للمشاكل الصحية الموسمية.

ولفتت الجمعية في بلاغ لها توصلت “مدار21” بنسخة منه، إلى أن أسعار الدواجن عرفت ارتفاعا ملحوظا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث انتقلت من 12 إلى 15 درهما للكيلوغرام في الضيعة، موردة أنه “عند القيام بجرد بسيط لحالة العرض والطلب في السوق يظهر جليا أن هنالك انكماش كبير في العرض”، مضيفة “عرفت عدة مناطق انحسارا كبيرا في حجم المعروض بلغ في بعض المناطق، المعروفة بمساهمتها الكبيرة في الانتاج الوطني، فاق 50 في المئة، كما هو الحال في مناطق الغرب والسوالم وسطات وزاوية سيدي إسماعيل والمناطق الجنوبية، فيما باقي المناطق عرفت تراجعا، حددت نسبته ما بين 15 إلى 30 في المئة”.

الوضع الحالي بحسب الجمعية المهنية راجع لسببين، الأول يتجلى في “توقف عدد لا يُستهان به من المربين عن الإنتاج منذ أشهر، نتيجة الخسائر التي تكبدوها بسبب تزامن تدني أثمنة بيع الدواجن مع زيادات كبيرة ومتتالية في أثمنة العلف التي وصلت نسبتها الإجمالية حاليا إلى ما يفوق 45 في المئة” محذرة من “خطورة هذه الزيادات التي مست المدخل الأساسي الذي يشكل 70 في المئة من تكلفة الإنتاج”.

أما السبب الثاني، حسب الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، فراجع لضعف الانتاجية خلال الأسابيع الأولى من السنة الجارية نتيجة زيادة نسبة النفوق وتأخر في وتيرة النمو الناتجين عن الحدة الاستثنائية للمشاكل الصحية الموسمية، بسبب حالة الجفاف التي تعرفها بلدنا، وكذا ضعف جودة بعض المدخلات من علف وكتكوت.

وتسبب “التراجع الكبير” في الإنتاجية حسب الجمعية المهنية، في “انخفاض مهم لحجم الكميات المعروضة في السوق مما سبب ارتفاعا محسوسا في الأسعار، لكن يبقى هذا الارتفاع، رغم المستوى الذي وصل إليه، غير كافٍ لتغطية ولو جزء بسيط من الخسائر التي يتكبدها المربي منذ أشهر عديدة”.

وأبرزت الجمعية أن كل المؤشرات تدل على أن معاناة القطاع ستتواصل ما لم تعد كلفة الإنتاج إلى مستوياتها العادية لما قبل سنة 2021، لافتة إلى أنه في حال طالت الوضعية الحالية على ما هي عليه فمن المحتمل أن تدفع بعدد إضافي من المربين إلى الانقطاع عن نشاطهم الإنتاجي بسبب تراكم الديون.

وأكدت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن أن “القطاع اليوم في أمس الحاجة إلى دعم الجميع من إدارة ومتعاملين حتى يتمكن من تجاوز هذه الوضعية الاستثنائية الصعبة والحفاظ على قدراته الانتاجية”، مطالبة المواطن بـ”تفهم وضعيته الحالية أملا أن تعود أسعار المُدخلات إلى مستوياتها السابقة المعقولة حتى يتمكن القطاع من مواصلة تزويد المستهلك المغربي بلحوم تكون أثمنتها أكثر توافقا مع قدرته الشرائية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News