ثقافة

المغرب يستدعي الخبرة الأجنبية لتثمين سجلماسة

المغرب يستدعي الخبرة الأجنبية لتثمين سجلماسة

تم اليوم الإثنين بالرباط تقديم مشروع تثمين موقع سجلماسة من خلال إطلاق طلب دولي لإبداء الاهتمام بهدف تعزيز البحث الأثري والحفاظ على هذا الموروث الثقافي وتثمينه.

ويهدف طلب إبداء الاهتمام، الذي يندرج في إطار التوجهات الإستراتيجية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة -قطاع الثقافة-، إلى تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، الداعية إلى الحفاظ على الهوية والتفرد الثقافي للمغرب والرأسمال التاريخي.

وفي كلمة بالمناسبة، قال الكاتب العام لوزارة الثقافة،  عبد الإله عفيفي، إن هذه المبادرة المهمة حول موقع سجلماسة، الذي يكتسي طابعا “خاصا”، تهدف إلى تثمينه سواء على المستوى العلمي أو الأركيولوجي، وكذا تأهيله من أجل منحه المكانة التي يستحقها.

وحسب عفيفي ف “هذا البرنامج المرموق للدعوة لإبداء الاهتمام الدولي يهدف إلى تثمين نتائج البحوث التي سيتم إجراؤها من خلال التعاون بين الأساتذة الباحثين المغاربة وجامعات أجنبية”.

ويتعلق الأمر أيضا بالنهوض بموقع سجلماسة حتى يتمكن من استقبال الزوار بمجرد الانتهاء من الحفريات الأثرية، وتثبيت كافة التعديلات، بالإضافة إلى إنشاء البنى التحتية التي تتيح التعريف بهذا الإرث المرموق، وكذا دمجه في استراتيجيات التنمية الاقتصادية المحلية والجهوية، تماشيا مع مقترحات النموذج التنموي الجديد.

ومنذ تأسيسها في القرن الثامن، صارت سجلماسة مدينة تجارية شهيرة، بلغ إشعاعها  أقصى البقاع في العالم الإسلامي خلال القرون الوسطى، وكذلك إلى سواحل أوروبا المسيحية اللاتينية وكذلك اليهودية.

واكتسبت المدينة هذه الشهرة من موقعها الجيو-اقتصادي المتناقض، فهي مدينة تقع في أقصى الغرب من العالم الإسلامي، على حدود الصحراء الكبرى، وفي الوقت ذاته على حافة الجسر العابر للصحراء، كنقطة انطلاق ووصول القوافل التي كانت تتعامل مع مملكتي الساحل في غانا ومالي، قبل تراجعها ابتداء من نهاية القرن الرابع عشر الميلادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News