المجلس الإقتصادي يُحذر من هيمنة الوسطاء الفلاحيين وتكاثرهم
انتقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ما وصفه بـ “تضخم حجم الوسطاء وعددهم في غياب الصرامة”، مشيرا إلى أنهم يزيدون من حدة المضاربة ويعرقلون عملية تسويق المنتجات الفلاحية.
وأكد “مجلس الشامي” في رأي له حول تسويق المنتجات الفلاحية، أن “مسلسل تسويق المنتجات الفلاحية يتسم بالحضور القوي للوسطاء، الذي يشكلون حلقة حاسمة في سلسلة القيمة، حيث تضم هذه الفئة التجار الذي يقومون بتجميع المنتوجات من عند الفلاح، والسماسرة، وتجار الجملة، وتجار نصف الجملة، وهيئات التخزين البارد، والمؤسسات التعاونية، وتجار التقسيط، والفضاءات التجارية الكبرى”.
وتابع المجلس “صحيح أن الوسطاء يسهلون على صغار المنتجين/ الفلاحين، الذين لا يستطيعون الولوج إلى السوق، بيع منتجاتهم، إلا أن تعددهم غير المنتج للقيمة، في غياب أي تنظيم وتأطير، يؤثر بشكل كبير جدا على مسلسل تسويق المنتجات الفلاحية.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن “هؤلاء الوسطاء يزيدون من حدة المضاربة، مما يكون له انعكاس جلي على المنتج والمستهلك على حد سواء، خاصة بالنسبة للفواكه والخضراوات، وحينما لا تواكبها مراقبة صارمة ومستمرة ومكثفة بالقدر الكافي”.
ونبّه المجلس إلى أن “تضخم حجم الوسطاء وعدم تنظيم هذا المكون في سلسلة التسويق يتسببان في عدم استفادة المنتجين الصغار والمتوسطين بالقدر الأمثل من القيمة المضافة لمنتجاتهم، ويجعلان الوسيط يحقق عموما أرباحا أكثر من المنتج”.
