خبير: في كل دقيقة يموت طفلان بسبب الحوادث المنزلية اليومية

فتحت حادثة الطفل ريان نقاشا حول طرق الوقاية من الحوادث المنزلية المحيطة بالأطفال، فهذه الأخيرة تشكل خطرا حقيقيا قد يودي بحياة العديد منهم، وهو ما يستوجب تسليط الضوء على طرق الوقاية منها، وتحسيس العائلات بأهمية الحماية المنزلية في الحفاظ على حياة فلذة كبدهم.
وفي هذا الصدد قال الطيب الحمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إنه بسبب الحوادث اليومية غير المعتمدة يموت تقريبا طفلان، ويدخل أكثر من عشرة للمستشفى كل دقيقة، كما تخلف هذه الحوادث إصابات وعاهات دائمة، وتسبب في مقتل مئات الآلاف سنويا من الأشخاص عبر العالم، وذلك يأتي بسبب غياب تصميم للحماية بمنازلنا خاصة للأطفال.
وأضاف الحمضي في تصريح لمدار21، أن حادثة المرحوم ريان يجب أن تكون مناسبة للالتفات لهذا الخطر المحدق، مؤكدا في الآن ذاته، أن الحوادث اليومية لدى الأطفال تشمل الحوادث الغير المعتمدة من اعتداءات وغيرها ولا تشمل حوادث السير او تلك الناتجة عن الكوارث الطبيعية. وتشمل الحوادث المنزلية التي تقع داخل المنزل او بالفضاء الملحق به أو المحيط به، وكدا تلك التي تحدث بالمدرسة او خلال ممارسة الرياضة او الترفيه.
المتحدث ذاته، قال إن أزيد من عشرة ملايين طفل دخلوا المستشفيات، ومليون منهم وافتهم المنية، نتيجة حوادث الحياة اليومية، و95 بالمائة منها تقع في البلدان ذات الدخل الضعيف والمتوسط، وذلك بسبب غياب أو سوء التجهيزات وأدوات الحماية، وكذا ضيق الفضاء لدى الأسر المتوسطة والضعيفة من حيث الدخل.
كما أن حوالي ثلث الإصابات تقع بالرأس، و60 بالمائة منها تكون ناتجة عن السقوط، وكذا تختلف حسب التطور العمري للطفل، فقبل الحركة تنتج الحوادث عن طريق الاختناق بالوسادة أو أشياء محيطة بالرضيع، أو عن طريق السقوط من الفراش أو الاختناق بحمل الأشياء نحو الفم.
وشدد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى وجوب تتبع طرق الوقاية لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث، من أهمها تنظيم حملات التوعية والتحسيس لفائدة الكبار والأسر والأطفال حول الحوادث وطرق الوقاية منها، إضافة لسن القوانين وتطبيقها وتحيين المعايير المتعلقة بالحماية والسلامة في مجال التعمير والتجهيزات وشروط السلامة.