دولي | مجتمع

ضمنهم ريان.. أطفال حول العالم خلقت قضاياهم تعاطفا عالميا

ضمنهم ريان.. أطفال حول العالم خلقت قضاياهم تعاطفا عالميا

كانت وفاة الطفل ريان فاجعة ألمت بقلوب المغاربة، فبعد خمسة أيام من التشبث بالأمل والدعاء والانتظار لخروجه سليما معافى لحضن عائلته، غادر ريان إلى دار البقاء مخلفا تضامنا وحزنا عم ربوع العالم، وهنا نستعرض نحن أبرز القصص الإنسانية الشبيهة التي وحدت العالم وخلقت تعاطفا وحزنا كبيرين.

الشهيد محمد الدرة

إلى اليوم لا تزال قصة الشهيد الفلسطيني محمد الدره في أذهان الكثيرين، فبعدما احتمى في حضن أبيه خلف برميل إسمنتي، خوفا من رصاص القوات الإسرائيلية، لقي الطفل مصرعه متأثرا بطلقات نارية، فيما خلفت جروحا بليغة للأب، وقد كشف فيديو مصور لقناة فرنسية مراحل القضية التي اعتبرها الكثير مشهدا لعملية إعدام حية، وقد لقي الفيديو متابعة إعلامية واسعة فضحت مماراسات قوات الإحتلال الإسرائيلي في حق أطفال فلسطين.

محمد الدره يعتبر اليوم أحد أهم رموز الإنتفاضة الفلسطينية الثانية، التي انطلقت في 28 سبتمبر سنة 2000 ، والتي جاءت ردا على اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون للمسجد الأقصى، وكان محمد الدره رفقة أبيه جمال يتوجهان لمنزلهما ليتفاجأ بقيام قوات الإحتلال بإطلاق وابل من الرصاص ناحيتهما، ورغم صراخ الأب تجاه القوات الإسرائيلية لوقف اطلاق النار، إلا أنها لم تستجيب وتسببت بذلك بماساة جمعت قلوب العالم والمسلمين وزادت من تعاطف الإنسانية مع القضية الفلسطينية.

الطفل السوري ألان الكردي

مستلقيا على بطنه وحبات الرمل تكتسي وجهه بعد رحلة طويلة وشاقة، قادما من سوريا على متن قارب الموت، خلقت صورة جثة الطفل السوري الغريق أيلان الكردي تعاطفا عالميا، وكان هو وعائلته من بين 12 لاجئ سوري لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان قادمين من جزيرة بوضروم التركية. صورة أيلان لخصت المعاناة الكبيرة التي يعيشها اللاجئون السوريون في عرض البحر، وهزت مشاعر الكرة الأرضية من مشاهير وسياسيين وحكومات ورياضيين، وعجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات الطفل، وأمل الكثير حينها من أن تكون صورة ايلان نهاية لمحاولات الهجرة عبر قوارب البحر.

بيبي جيسيكا baby jessica

بعمق 22 قدما وعرض لا يتجاوز 20 سنتمترا، سقطت الطفلة الأمريكية جيسيكا ماكلور ذات ال 18 شهرا في بئر بمدينة ميدلاند بولاية تكساس، وعملت السلطات الأمريكية على حفر بئر مواز للبئر الذي سقطت فيه الطفلة، ثم حفرت نفقا أفقيا للربط بين النفقين وسحبت الطفلة بعدها في 16 أكتوبر 1987، ونقلت بعدها للمستشفى لتلقي العلاج لأكثر من شهر.
جيسيكا تبلغ اليوم 35 عاما، وكانت قد حظيت قصتها بتغطية إعلامية كثيفة من قبل وسائل الإعلام الأمريكية والدولية، وكان اسم “بيبي جيسيكا” حديث وسائل الإعلام وقتها، وحينها تلقت الطفلة رفقة والديها استقبالا من قبل نائب الرئيس الأمريكي جورج بوش الأول، واتصالا هاتفيا من قبل الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، وقد أنتجت شبكة ايه بي سي عام 1989 فلما حول القصة بعنوان ” طفلة الجميع: إنقاذ جيسيكا ماكلور”.

يولين روسيلو

مستمتعا باللعب بمقربة والديه، لم يكن ليعلم الطفل الاسباني يولين ذو السنتين، أن بئرا عبارة عن حفرة تنقيب عن المياه عرضها 25 سنتمترا، وطولها يزيد عن 100 متر، سيكون مثواه الأخير، فقد كانت عملية الإنقاد معقدة وتتسم بصعوبة كبيرة نظرا لوعورة التضاريس وكذا صعوبة إيصال المعدات الثقيلة، ومن جهة تعذر عليهم إيصال الطعام والشراب له وكذا إيصال كاميرا لتأكد من حالته الصحية بسبب وجود انسداد عند عمق 70 مترا.
كانت النهاية غير سعيدة فبعد 13 يوم من البحث والحفر، وجدت فرق الإنقاذ الإسبانية يولين جثة هامدة، وبعدها خلصت تقارير التشريح الطبي الى أن الطفل توفي فور سقوطه بالبئر، قصة يولين خلقت تعاطفا كبيرا على مستوى العالم وقضية رأي عام بإسبانيا، حيث تابع الإسبان الأخبار حول الموضوع كل يوم متشبتين بالأمل لإنقاذه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News