مجتمع

الصحافة الإسبانية تكشف تفاصيل إجهاض المغرب لمحاولة اقتحام سبتة في “رأس” السنة

الصحافة الإسبانية تكشف تفاصيل إجهاض المغرب لمحاولة اقتحام سبتة في “رأس” السنة

عادت الصحافة الإسبانية للحديث عن الدور الكبير الذي لعبته السلطات المغربية لإجهاض محاولة المئات من المغاربة والقادمين من جنوب القارة التسلل إلى مدينة سبتة المحتلة، في أول أيام السنة الجديدة، عقب انتشار أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بتخفيف الحراسة على الحدود بسبب احتفالات “رأس” السنة.

وأوضحت صحيفة “إل موندو” أن ليلة نهاية السنة انتهت بأعمال شغب واشتباكات بين أولئك الذين أرادوا الوصول إلى سبتة ورجال الأمن المغربي، مشدّدة على أن وزارة الداخلية المغربية راسلت السلطات المختصة في مدينتي تطوان والمضيق لمراقبة ومنع الأشخاص الذين يريدون الاقتراب من الفنيدق، ومراقبة الطريق المؤدية إلى المدينة، وكذلك الطريق الذي يربط النقطة الحدودية مباشرة بالطريق القادم من مدينة طنجة.

وأكدت الصحيفة الإسبانية أن السلطات المغربية فتحت تحقيقا لتحديد مصدر الأخبار الكاذبة التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر “فيسبوك” ومجموعات “الواتساب”، وألقت القبض على ثلاثة أشخاص في تطوان وطنجة؛ رجلان وامرأة، بتهمة نشر أخبار كاذبة تعرض أمن الدولة للخطر.

وبعد محاولة الاقتحام، أكدت “إل موندو” أن مئات الأشخاص أُجبروا على العودة من حيث أتوا في حافلات استأجرتها الحكومة المغربية، مشدّدة على أن مجموعات قليلة معزولة من الأفارقة جنوب الصحراء تمكنت من كسر السياج، دون أن يتمكنوا من عبوره، في وقت ظل الحرس المدني والشرطة الإسبانية في حالة تأهب، مدعومين بطائرة “هليكوبتر”، دون أن يضطروا إلى التدخل في الجانب الآخر من السياج.

وأشارت إلى أن المغرب عزز مراقبته للحدود مع سبتة ومليلية من أجل استعادة سمعته الدولية في ما يخص مكافحة الهجرة غير النظامية، بعدما خُدشت صورته على المستوى الدولي إثر سماحه للآلاف، أغلبهم من القصّر، بالعبور إلى سبتة ردا على استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، بشكل سري من أجل العلاج.

وكانت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” قد كشفت، بداية يناير الجاري، عن إحباط السلطات المغربية لمحاولة الوصول إلى سبتة المحتلة بشاطئ “تراخال” الحدودي.

وأوضحت أن التجمهر قرب نقطة تراخال الحدودية جاء بعد تداول مجموعة من الرسائل على المواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن السلطات المغربية خفّفت إجراءات الحراسة بمناسبة الاحتفال بالعام الجديد، مضيفة أن هاته الرسائل تسببت في قدوم العشرات من المهاجرين إلى محيط مدينة الفنيدق، على بعد حوالي كيلومترين ونصف من النقطة الحدودية “سيوتي”، لمحاولة الدخول بشكل أساسي عبر السياج والحاجز المائي الحدودي.

وحسب المصدر ذاته، فإن الانتشار الكبير لقوات الأمن المغربية في المنطقة حال دون وصول أي من الأشخاص المتجمهرين بالشاطئ إلى سبتة المحتلة، وكان معظمهم من الشباب والقصر، مشددة على أن السلطات المغربية عزّزت حضورها الأمني بشاطئ تراخال تحسبا لمحاولة اقتحام الحدود”، وصفتها بـ”الضخمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News