دراسة: الكمّامات تشكل “خطرا” على شواطئ شمال المغرب السياحية

خلصت دراسة علمية نشرت في مجلة “الثلوث البحري” أن الكمّامات أصبحت نوعا شائعا من القمامة “المهدّدة” لنظافة شواطئ شمال المغرب.

وكشفت الدراسة، التي أشرف عليها باحثون مغاربة، أنه ومنذ بدء انتشار جائجة فيروس كورونا، أضحت الكمامات “خطرا حقيقيا” على البيئة البحرية في خمسة شواطئ على طول البحر الأبيض المتوسط، وهي شواطئ الفنيدق والمضيف ومرتيل وأزلا وقاع أسراس.

ورصد الباحثون من كلية العلوم بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، ما مجموعه 321 “كمامة” في الشواطئ الخمسة، أزيد من 96 في المئة منها مخصصة للاستخدام الواحد.

وفسر المشرفون على الدراسة، انتشار الكمامات بالشواطئ المذكورة، بالتدفق الكبير للمواطنين على الشواطئ الحضرية مقارنة بشواطئ المنتجعات.

وحذّرت الدراسة من خطر هذه الكمّامات في الشواطئ، إذ توقعت زيادة التلوث البلاستيكي “الدقيق” بشكل كبير في السنوات القليلة المقبلة، “وهو ما يتطلب جهودا كبيرا من المؤسسات الحكومية والمواطنين للحد من هذا النوع من النفايات المضرة بالطبيعة”.

وقال الباحثون المغاربة إن سبل التقليل من الكمّامات التي تستخدم مرة واحدة هو استبدالها بأقنعة غير بلاستيكية قابلة لإعادة الاستخدام، داعين الحكومة في الآن ذاته إلى اتخاذ تدابير فورية لتعزيز الوعي العام والتغيير السلوكي المرتبط باستخدام الأقنعة وكيفية التخلص منها في صناديق خاصة ووضع لافتات في الشواطئ المغربية.

وكانت الحكومة المغربية، قد أعلنت 6 أبريل 2020 وخلال فترة الحجر الصحي، أن كل الأشخاص المرخص لهم بالتنقل خارج البيوت في إطار الإجراءات السارية لمكافحة وباء كوفيد-19 أصبحوا ملزمين، بوضع كمّامات للوقاية من فيروس كورونا المستجد، متعهدة العمل على توفير هذه الكمّامات بسعر مخفض ومعاقبة المخالفين.

وقالت الحكومة في بلاغ إنها “قررت العمل بإجبارية وضع الكمامات الواقية بالمملكة ابتداء من الثلاثاء 7 أبريل، بالنسبة لجميع الأشخاص المسموح لهم بالتنقل خارج مقرات السكن في الحالات الاستثنائية المقررة سلفا”.

وأكدت الحكومة في بلاغها “اتخاد جميع الإجراءات اللازمة لضمان تسويقها”، محذرة بالمقابل من أن عدم وضع هذه الكمامات يعرض لنفس عقوبات مخالفة حالة الطوارئ الصحية.