ثقافة | سياسة

بنسعيد:المغرب قطع أشواطا هامة في ترسيم التعدد اللغوي

بنسعيد:المغرب قطع أشواطا هامة في ترسيم التعدد اللغوي

قال وزير الشباب والثقافة والتواصل ،  محمد المهدي بنسعيد، إن المغرب قطع أشواطا هامة في وضع الثقافة ضمن أولويات التنمية الشاملة، وفي ترسيم التعدد اللغوي والتنوع الثقافي للهوية المغربية ضمن دستور 2011.

وأكد الوزير، في كلمة أمس الأحد بمؤتمر عربي،  أن “المغرب قطع في إطار العمل الثقافي العربي المشترك أشواطا هامة في وضع الثقافة ضمن أولويات التنمية الشاملة، وفي ترسيم التعدد اللغوي والتنوع الثقافي للهوية المغربية ضمن دستور 2011 وإدراج المكون الثقافي كمحور أساسي ضمن النموذج التنموي الجديد للمملكة، والتنصيص عليه ضمن البرنامج الحكومي 2021-،2026”.

وفي كلمة عن بعد بالدورة 22 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، المنظم بدبي بالتزامن مع انعقاد الدورة الأولى لمؤتمر اللغة العربية، أبرز بنسعيد أن المغرب حقق أيضا تراكمات هامة في مجال التعميم الترابي للبنيات والمؤسسات الثقافية والفنية، ودعم الصناعات الثقافية.

كما تطرق إلى ما أنجزته المملكة في “صيانة وتثمين الموروث الثقافي الوطني المادي وغير المادي، فضلا عن اعتماد مخطط للإقلاع الثقافي يروم تجاوز الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19”.

وقال إن “المغرب ،حرص تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الانخراط في صلب العمل الثقافي العربي المشترك سواء من داخل جامعة الدول العربية أو من خلال أجهزة الألكسو”.

وأوضح أن هذا الانخراط تجسد بالأساس في تفعيل مختلف الخطط والاستراتيجيات الثقافية العربية، وتنفيذ مضامين العقد العربي للحق الثقافي 2018-2027، وإعمال التوصيات الصادرة عن مختلف المؤتمرات والندوات ذات الصلة بمجالات الثقافة والفنون والتراث.

وأشار إلى أن المملكة المغربية ، تقدمت في إطار خارطة الطريق للخمس سنوات المقبلة التي اعتمدتها منظمة الألكسو لإعداد الملفات العربية المشتركة لتسجيل التراث الثقافي غير المادي في قائمة اليونسكو ، بطلب إلى هذه المنظمة في شأن إعداد ملف عربي مشترك حول “العمارة الطينية” وتقديمه لليونسكو للتسجيل على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.

وأكد أن هذا الملف لقي ترحيبا واسعا من الدول العربية ، وعقدت بشأنه جلسات عمل، عن بعد، تحت إشراف إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو.

وقال في هذا السياق “لذلك فإننا نتطلع اليوم إلى دعمكم وتحسيس الخبراء التابعين لكم من أجل الانخراط في هذا المشروع الهام الذي يجسد قيم ومبادئ العمل العربي المشترك”.

ويسلط مؤتمر اللغة العربية ،الضوء على واقع هذه اللغة في عالم متغير يتسارع فيه التحول الرقمي وتتعاظم التحديات التي تواجهها لغة الضاد ، فضلا عن أهم الجهود والخطوات التي يجب اتخاذها من أجل تصميم مستقبل جديد للغة العربية وآليات التعاون بين الجهات المسؤولة في مختلف الدول من أجل رسم مسارات مستقبل هذه اللغة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News