خاص.. إغلاق الحدود المغربية يترك إسبانيا بلا أيادي لجني الفراولة
علمت “مدار21” بأن قرار تمديد إغلاق الحدود الجوية البرية والبحرية الذي اتخدته الحكومة المغربية، عقب ظهور المتحوّر الجديد لفيروس “كوفيد 19” والمسمى “أوميكرون”، قد تسبّب في تأجيل أول رحلة للعاملات الموسميات في حقول “ويلبا” الإسبانية برسم سنة 2022.
ورجّحت مصادر الجريدة، أن تكون بداية شهر يناير موعدا جديدا للرحلة المُقبلة التي ستنقل ما يناهز 15 ألفا من العاملات الموسميات المغربيات الحاصلات على عقد العمل إلى إسبانيا للاشتغال في حقول الفراولة المتواجدة في “ويلبا” الإسبانية، لاعتبارات متعلقة بإعادة فتح الحدود المرتقبة نهاية شهر دجنبر الجاري.
وأكدت المصادر ذاتها، أن الحكومة الإسبانية قد دخلت في مفاوضات من أجل ضمان أن يتم نقل العاملات ضمن وحدات في إطار عملية عالمية وليس بالسفن أو بالطائرة، آملة في أن “تُفتح الحدود المغربية فعليا نهاية شهر دجنبر، وألا يحدث أي تغيير يؤثر على الموسم الزراعي لإقليم ويلبا والاتفاق المبرم بين الحكومتين الإسبانية ونظيرتها المغربية، خاصة وأنه حدث نوع من التأخير استدعى الاستعانة بيد عاملة أخرى من دول إفريقية وآسيوية “.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن السلطات المغربية تنسّق مع نظيرتها الإسبانية عبر سفارة مدريد بالرباط، بخصوص موعد الرحلة التي ستنقل النساء العاملات في الحقول الإسبانية برسم سنة 2022 إلى إقليم “ويلبا”، وأنه سيتم اتخاد كافة التدابير اللّازمة والضرورية من أجل إنجاح العملية.
ومن المرتقب أن تلج العاملات الموسميات التراب الإسباني عبر ميناء الجزيرة الخضراء، الذي جُهّز بأحدث التجهيزات لمواكبة هذه العملية، حيث تزعم الحكومة الإسبانية أنها تسعى إلى تحسين ظروف عمل العاملات الموسميات بدءا من عملهن وحمايتهن من التحرش والتعنيف وتوفير شروط العمل القانونية، ووصولا إلى تحسين شروط نقلهن بعيدا عن البيروقراطية المكلفة، إلى جانب تطوير البنيات التحتية البحرية بمنطقة “ويلبا” على أمل أن يخصص الميناء المحلي بهذه العملية.
وكانت 12725 عاملة موسمية انتقلت إلى إسبانيا خلال هذه السنة، من بين 14 ألفا كان متفق على توظيفها في إطار برنامج التوظيف الخاص في ضيعات ويلبا، وفق جريدة “إلباييس” الإسبانية.
وحسب ذات الصحيفة، فإن حوالي 7 آلاف عاملة موسمية فقط من أصل 17 ألفا استطاعت العبور صوب إسبانيا العام الماضي، قبل أن يتم اللجوء إلى تشديد قيود السفر بين البلدين بسبب أزمة كورونا.
