أمين ناسور: الحملة مستمرة ولا يمكن للحكومة أن تتجاهل نداءات الفنانين

أكد المخرج أمين ناسور أن حملة “أنقذوا المسرح من السكتة القلبية” مازالت مستمرة، خصوصا أن الإعلام المغربي بكل أطيافه وأنواعه اهتم كثيرا بهاته الحملة ودعمها بشكل مباشر.

وقال ناسور في اتصال مع جريدة “مدار21” “بالتأكيد أن ديوان الوزير والوزير شخصيا توصل بندائنا لأنه نداء وجه بشكل مباشر له، وونأمل أن يتفاعل بالإيجاب مع مطلبنا ونرى في الأيام القليلة المقبلة اقتراحات مهمة في ما يتعلق بالمسرح المغربي”.

وبخصوص السماح لبعض التظاهرات الفنية مقابل منع الأنشطة الثقافية والعروض المسرحية، أوضح ناسور أن الاشكال في ضبابية القرار لأن أي قرار يجب أن يكون مفصلا وواضحا بالنسبة لتوجهاته وأهدافه، مبرزا أنه إلى جانب الفنانين تفاجأ بالقرار وبردة فعل إدارات المراكز الثقافية والمديريات الجهوية والإقليمية لوزارة الثقافة، إذ كل مديرية تعاملت حسب معطيات السلطة التابعة لنفوذها، وهناك عمالات وأقاليم رخصوا لبعض الأنشطة العادية الثقافية وأخرى لم تسمح بذلك، مضيفا “وبالتالي أصبحنا أمام وضع غير سوي، وغير مقبول، وبالتالي كان من اللازم على الحكومة أن توضح الحيثيات في بلاغها، ونتمنى في مواكبتها للجائحة وتطوراتها أن تكون بلاغتها واضحة وفيها من الشرح ما لا يدع مجالا للبس والتأويل”.

وأضاف ناسور أن الحملة تفاعل معها بشكل إيجابي أزيد من 160 فنانا وفنانة، وكما أطلقوا نداءات متعددة لوزير الشباب والثقافة والتواصل والتي تهدف إلى إيصال صوت المسرحيين إلى المسؤولين من أجل التحرك لإنقاذ المسرح المغربي من السكتة القلبية.

وما إذا كانت ستكسر الحصار عن المسارح، قال ناسور  أنه لا يمكن للحكومة أن تتجاهل نداء الفنانين، خاصة وأن فئة مهمة من الفنانين المغاربة يشكل الفن مصدر رزقهم، وخصوصا المهنيين المسرحيين الذين يشتغلون في المسرح بصفة دائمة والذين عانوا الكثير خلال السنتين السابقتين، وأصبح من اللازم على الحكومة أن تتعامل مع ملفاتهم المطلبية بجدية واقتراحات خلاقة.

ويذكر أن مجموعة من الفنانين المغاربة، ناشدوا وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بن سعيد، من أجل التدخل العاجل لإنقاذ المسرح المغربي من الجمود والركود الذي طاله بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا، من خلال حملة قادوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “أنقذوا المسرح المغربي من السكتة القلبية”.