بالضربات الترجيحية.. المنتخب الجزائري ينهي مغامرة “الأسود” في كأس العرب
أخفق المنتخب الوطني المغربي في الدفاع عن لقب كأس العرب، عقب الخروج من ربع النهائي أمام الجزائر إثر الخسارة بالضربات الترجيحية (5-3)، عقب التعادل في الوقت الأصلي للمباراة (1-1) والشوطين الإضافيين (2-2).
وسجل للمنتخب الجزائري ياسين إبراهيمي (د62) ويوسف بلايلي (د102)، بينما هدفي المنتخب المغربي حملا توقيع محمد الناهيري (د63) وبدر بانون (د111).
وضرب “ثعالب الصحراء” موعدا مع المنتخب القطري في المربع الذهبي يوم الأربعاء المقبل، علما أن “العنابي” تأهل عقب اكتساحه للمنتخب الإماراتي بخماسية (5-0) في ربع النهائي.
واعتمد عموتة في مباراة اليوم على تشكيل مشابه للذي خاض به المباراة الأولى في دور المجموعات ضد فلسطين التي فاز فيها برباعية (4-0)، باستثناء عبد كريم البركاوي، الذي جلس على مقاعد البدلاء.
وبعدما منحهم راحة خلال المباراة الأخيرة ضد السعودية، اعتمد الناخب الوطني على أنس الزنيتي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع بدر بانون، مروان سعدان، محمد الناهيري، محمد الشيبي، فيما لم يطرأ تغيير على ثلاثي خط الوسط المشكل من يحيى جبران وعبد الإله الحافيظي ووليد الكارتي.
وفي الخط الأمامي، حافظ عموتة على قوته الضاربة بالاعتماد على إسماعيل الحداد وأشرف بن شرقي في رواقين الأيمن والأيسر، ووليد أزارو في مركز رأس حربة.
وانطلقت المواجهة مثيرة بين المنتخبين، إذ شن الجزائريون ضغطا على دفاعات “الأسود” منذ الدقائق الأولى، وتحكموا في الكرة في الـ12 دقيقة الأولى، وهددوا مرمى الزنيتي في ثلاث مناسبات، قبل أن تدخل الكتيبة المغربية أجواء اللقاء بتهديد لمرمى رايس مبولحي في الدقيقة الـ14 عن طريق وليد أزارو.
ووجد المنتخب الوطني صعوبة كبيرة في فرض أسلوبه، واكتفى بقبول اللعب من منافسه الجزائري، الذي احتكر الكرة في الـ20 دقيقة الأولى من المواجهة، بعدما خسر الحسين عموتة معركة وسط الملعب.
وحاولت العناصر الوطنية تولي زمام السيطرة، وأفلحت في إنهاء الاحتكار السلبي للكرة من زملاء يوسف بلايلي، وكانت قريبة من هزّ الشباك في الدقيقة الـ27 لولا براعة الحارس رايس مبولحي، الذي أبعد الكرة بصعوبة كبيرة عن مرماه إثر رأسية قوية لوليد الكارتي.
وانخفض إيقاع المباراة في الدقائق الخمس الأخيرة، أمام تراجع جزائري للخلف، واستعصاء مغربي عن بلوغ مرمى مبولحي.
وكاد “ثعالب الصحراء” أن يخطفوا هدف التقدم في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، لكن لحسن حظ زملاء أنس الزنيتي أن طيب مزياني سدد الكرة ضعيفة بعيدا عن المرمى، ليسدل ستار النصف الأول من المواجهة بلا أهداف (0-0).
واستمرت الإثارة في انطلاقة الجولة الثانية، عندما أنقذ أنس الزنيتي هدفا محققا من بتصديه لتسديدة من انفراد لطيب مزياني في الدقيقة الـ47 قبل أن يبعد محمد الشيبي الكرة بعيدا عن المرمى.
وعاد الزنيتي للتألق في الدقيقة الـ49، وتصدى لهدف آخر بعد تسديدة من داخل منطقة الجزاء لمزياني.
الضغط الجزائري أثمر ضربة جزاء في الدقيقة الـ62، احتسبتها تقنية الفيديو المساعدة للحكام “الفار”، إثر عرقلة محمد الشيبي ليوسف بلايلي، انبرى لها ياسين ابراهيمي بنجاح (1-0).
الهدف دفع الحسين عموتة إلى إجراء تغييرين دفعة واحدة بإخراج الحداد وأزارو وإشراك سفيان رحيمي وعبد الكريم البركاوي.
ولم يمهل “الأسود” منافسهم سوى دقيقة واحدة لإعادة التكافؤ إلى المواجهة، بعد عرضية من الحافيظي ارتقى على إثرها الناهيري فوق الجميع ليسكن الكرة في الشباك (1-1).
وواصلت النخبة المغربية ضغطها، وكاد البديل البركاوي أن يضع المنتخب المغربي في المقدمة بعدما توغل في منطقة الجزاء وسدد كرة مركزة ارتدت من الحارس مبولحي فتابعها بن شرقي برأسية مرت فوق العارضة (د63).
وظهر التفوق المغربي على المنتخب الجزائري في باقي الدقائق، فأهدر البركاوي والحافيظي فرصتين حقيقيتين للتهديف، فيما كاد زين الدين بوتمان أن يباغت الزنيتي بهدف في الدقيقة الـ81، لكن تسديدته القريبة مرت فوق المرمى.
واستمرت المباراة سجالا بين المنتخبين، وتبادلا تهديد المرميين دون جديد على مستوى نتيجة المباراة، ليعلن الحكم البرازيلي، ويلتون سامبايو، نهاية المباراة بالتعادل (1-1)، ليتحوّل الفريقان إلى الشوطين الإضافيين.
وفي الوقت الذي سيطر فيه “الأسود” على مجريات الشوط الإضافي الأولي، فاجأ يوسف بلايلي الجميع بتسديدة بعيدة استقرت في الشباك المغربية، مستثمرا تقدم الحارس، أنس الزنيتي، عن مرماه (د102).
وحاول المنتخب الوطني جاهدا العودة إلى المباراة في الشوط الإضافي الثاني، واستمرت الإثارة والانتظار حتى الدقيقة الـ111، عندما ارتقى العميد بدر بانون فوق الجميع وحوّل عرضية الشيبي إلى المرمى (2-2)، مطلقا العنان لفرحة هستيرية للجماهير المغربية بملعب “الثمامة”.
وابتسمت الضربات الترجيحية للمنتخب الجزائري بحصة (5-3).
