إطلاق الحملة الوطنية “دار الشباب تتحرك” بالبيضاء

انطلقت، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، فعاليات الحملة الوطنية “دار الشباب تتحرك”، تحت شعار “دار الشباب دامجة ومندمجة”، وذلك بهدف إعادة الروح والاعتبار لأكثر من 20 دار شباب على المستوى الوطني.

وينظم هذه الحملة الوطنية، التي انطلقت من دار الشباب سيدي معروف بدرب السلطان، “الائتلاف المغربي لمجالس دور الشباب”، بشراكة مع جمعية “الشباب لأجل الشباب”، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل الفداء مرس السلطان (قطاع الشباب)، ومقاطعة الفداء، وبدعم من برنامج (دعم DAAM) التابع للسفارة البريطانية بالمغرب.

وتتطلع حملة “دار الشباب تتحرك” إلى خلق فضاءات للتشاور والتفكير على المستوى الترابي من شأنها أن تساهم في وضع معايير وآليات لدور شباب دامجة ومندمجة، كما تسعى إلى إعادة الاعتبار لأكثر من 20 دار شباب على المستوى الوطني عبر تنظيم عدد من الأنشطة والورشات.

ويطمح منظمو الحملة كذلك إلى جعل دار الشباب مؤسسة للقرب قادرة على مواكبة التحولات المجتمعية، وتعمل على الإدماج الاجتماعي للشباب، وحاضنة لإشراك المجتمع المدني في الحكامة وإعمال السياسة العمومية المندمجة للشباب.

وفي كلمة لها بالمناسبة، قالت رئيسة جمعية “شباب من أجل الشباب”، حنان أزريح، إن الهدف من حملة “دار الشباب تتحرك” هو خلق فضاءات تستجيب لحاجيات وقضايا الشباب تكون في مستوى تطلعاتهم، مبرزة أن الحملة تروم العمل على تنشئة مجتمعية سو ية للشباب من أجل بناء مغرب الغد.

وأضافت أن هذه الحملة الوطنية تسعى إلى جعل دار الشباب فضاء للتكوين والإدماج والترفيه، ولتعزيز وبناء قدرات الشباب، مؤكدة أن النهوض بدار الشباب هو من مسؤولية الجميع، سواء فاعلي المجتمع المدني أو المنتخبين المحليين، من جانبه، أشار منسق الائتلاف المغربي لمجالس دور الشباب، رئيس مجلس مقاطعة الفداء، محمد كليوين، إلى أن هذه الحملة رغم انطلاقها من الدار البيضاء إلا أنها ستشمل كافة ربوع المملكة، حيث ستعمل على تنظيم عدد من الأنشطة والورشات في أكثر من 20 دار الشباب بمختلف الجهات. وقال إن مقاطعة الفداء تنخرط في هذه الحملة الوطنية بضمير الفعل الجمعوي لتكون شريكا حقيقيا في التنمية المحلية والفعل المدني، مشيدا بجهود جميع الشركاء المنخرطين في حملة “دار الشباب تتحرك”.

بدوره أكد السفير البريطاني بالمغرب، سيمون مارتن، أن د ور الشباب كانت دائما حاضنة للتربية على المواطنة والريادة وتنمية القدرات، معربا عن سعادته برؤية فتح صفحة جديدة في تاريخ هذه المؤسسات العريقة.

وقال إن الوقت قد حان لتبني نموذج تدبير وحكامة جديد لدور الشباب يكون دامجا ومندمجا ويحترم حقوق المرتفقين، منوها بالجهود الحالية التي يقوم بها قطاع الشباب والثقافة والتواصل في تأهيل ديور الشباب.

وأشاد بدينامية وإبداع الشباب المغربي وانخراطه الدائم في الدفاع عن القضايا الأساسية، موضحا أنه في هذا السياق تقوم السفارة البريطانية بدعم الحملة الوطنية “دار الشباب تتحرك”، وبمواكبة جمعية “شباب من أجل الشباب”، من خلال برنامج “دعم DAAM”، بغية تعزيز قدرات الشباب وتمكينهم من تحقيق ذاتهم وأحلاهم.

وتم خلال هذا الحفل تقديم جوائز لشركاء الحملة الوطنية “دار الشباب تتحرك”، لاسيما السفير البريطاني في الرباط، وعامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، شكيب بلقايد، ورئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء – سطات، السعدية وضاح.

وتميز حفل الانطلاق بتدشين فضاء “أجيو نبدعوا” الذي يتضمن أروقة يعرض فيها أعضاء من دار الشباب سيدي معروف بدرب السلطان أعمالهم في مجال الفنون التشكيلية، والنحت، والموسيقى وغيرها، كما تخلل الحفل عروض موسيقية ومسرحية قدمها هؤلاء الشباب .