اقتصاد

المجال القروي..الصديقي يتحدث عن شروط “بروز طبقة وسطى فلاحية”

المجال القروي..الصديقي يتحدث عن شروط “بروز طبقة وسطى فلاحية”

أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن الرأس المال البشري وخلق طبقة متوسطة في المجال القروي، يعتبر محورا جوهريا لاستراتيجية الجيل الأخضر التي ستعمل على تنزيل السياسة الفلاحية بالمغرب إلى غاية 2030 بناء على خلاصات ونتائج مخطط المغرب الأخضر.

وقال صديقي في مناظرة “تشجيع الشباب على الاستثمار والمقاولة في المجال الفلاحي والقروي”، المنظمة من طرف مجموعة القرض الفلاحي بتعاون مع وزارة الفلاحة، اليوم الإثنين بالرباط، أن استراتيجية الجيل الأخضر تعتبر ضامنة للاستمرارية التنموية للفلاحة المغربية، هدفها خلق فلاحة مبتكرة ومندمجة مع محيطها ومستدامة وقادرة على التنافس.

وشدد صديقي على أن الاستراتيجية تقوم على رافعتين أساسيتين، الأولى عمادها العنصر البشري الذي يحتل مركزا محوريا، مبرزا أن الاستراتيجية تراهن على أهمية تشغيل الشباب واستقراره بمحيطه القروي، وضمان استفادته من كل الشروط الضرورية لتحقيق ذلك، خاصة تلك المتعلقة بتنشيط الاقتصاد القروي المرتكز على تأهيل الرأسمال البشري لبلوغ مرحلة استدامة المشاريع التي سيشهدها العالم القروي في هذا الإطار.

وتابع الوزير أن الحماية الاجتماعية تعتبر كذلك من بين ضمانات بروز طبقة وسطى فلاحية، مشيرا إلى أن وزارته تعمل مع كل الجهات المعنية على تنزيل هذا الورش المجتمعي الرائد.

 

ودعا صديقي كل الأطراف المعنية بموضوع تنمية العالم القروي إلى دعم ريادة الأعمال والإدماج المقاولاتي للشباب القروي، وأضاف قائلا “نتطلع إلى الدفع بالنشاط الفلاحي ليكون جاذبا للشباب القروي للاستثمار والابتكار، وليس الاكتفاء فقط بالفلاحة المعيشية”، مقتنعا بأن هذا المسعى سيعجل بتطوير وعصرنة المجال القروي.

وعن الصعوبات التي تواجه الاستثمار بالعالم القروي، أشار إلى أن أشدها ضغطا تتعلق بصعوبة الولوج للعقار الفلاحي، والتمويل، وبطء الإجراءات الإدارية، والنقص الواضح في مهارات التسيير بالنسبة للشباب القروي نتيجة ضعف التكوين.

وأكد صديقي أن تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر ستلقى النجاح المأمول، مؤكدا أن المواكبة المالية للشباب القروي المستثمر ستكون من قبل وكالة التنمية الفلاحية التي تتوفر على خبرة مهمة في المجال، إلى جانب مجموعة القرض الفلاحي من خلال برنامجها “المستثمر القروي”، ناهيك عن الدعم المالي أيضا من قبل برنامج “انطلاقة” الذي يفور  لفائدة حاملي المشاريع قروضا بنسبة فائدة 1.75 في المائة غير شاملة للضرائب، إضافة إلى استفادتهم من ضمان هذه القروض من قبل صندوق الضمان المركزي.

وكشف المسؤول الحكومي على أن وزارته وفي إطار استراتيجية الجيل الأخضر استطاعت خلق الشباك الوحيد، ويتعلق الأمر بالمراكز الجهوية للاستثمار الفلاحي التي بلغ عددها ستة مراكز لحد الساعة، والتي تعمل في إطار الالتقائية مع مكاتب الاستشارة الفلاحية لمزيد من النجاعة والقرب.

وأكد أن هذه المراكز ستعمل كذلك إلى جانب “دار المستثمر القروي” مع اعتماد التقنيات الرقمية لتسهيل مأمورية الشباب القروي وضمان نجاح مشاريعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News